"الأفافاس" يحدد شروطه في الحوار الوطني

38serv

+ -

ذكر الأمين الوطني الأول بالنيابة، لجبهة القوى الاشتراكية، عزالدين عيساوي، أن أي "مبادرة حوار يجب أن تسبقها إجراءات تهدئة".

وعدّد عيساوي مجموعة تحديات بارزة في المشهد السياسي، في مقدمتها "تحدي محاربة العدمية واليأس بمقال زرع الأمل ومواصلة النضال لفتح آفاق ومساحات جديدة، وكسب فاعلين جدد من أجل تشكيل قطب ديمقراطي، اجتماعي، تقدمي يناضل من أجل دولة القانون والديمقراطية والتغيير المنشود".

وقال المسؤول الحزبي، في نفس السياق، إن "الحوار الوطني الجاد، المفتوح والشامل الذي يفضي إلى عقد وطني سياسي، اقتصادي، اجتماعي، يمكنه من تحصين الدولة والمؤسسات ورسم خريطة جديدة، من أجل حياة سياسية عادية وتعزيز الديمقراطية عن طريق أحزاب سياسية، ومن أجل إعادة الثقة بين المواطنين والسلطة ومحاربة العزوف واسترجاع الشرعية للمؤسسات الديمقراطية".

كما يمكن لهذا العقد، وفق المتحدث، "ضمان المصالحة الحقيقية مع الذات والتاريخ والذاكرة". وبالمناسبة، طالب عيساوي بضرورة إعادة الاعتبار لشهداء الأفافاس 63-65 بصفتهم شهداء الواجب الوطني، مشيدا بكل من سقط شهيدا للواجب دفاعا عن الديمقراطية وحقوق الجزائريين في تقرير مصيرهم.

كما استذكر كل من استشهدوا في كامل القطر الوطني. وحيّا المتحدث أيضا "رئيسنا الشرفي والأبدي" حسين آيت أحمد "رحمة الله عليه"، وقال "ننحني أمام تضحياتهم التي من أجلها بقينا واقفين وحاملين راية بناء دولة القانون منذ 61 سنة".

كما عبّر عيساوي "عن الوفاء للآباء والأجداد"، مشيرا الى أن "نضالاتنا مازالت قائمة من أجل الدولة الديمقراطية والاجتماعية، ومن أجل رد الاعتبار للسياسة والأحزاب السياسية ومن أجل الحريات الجماعية والفردية، والتغيير الجذري، السلمي، التدريجي لمنظومة الحكم".

وفي الأخير، عبر السياسي عن "تضامن الحزب الكامل ومواساتي لضحايانا في الجنوب"، مطالبا بتوفير "كل الظروف الصحية والتدخل بكل الوسائل اللازمة".