أشرفت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، اليوم، بالمسرح الوطني الجزائري على تكريم عميد الفن الأندلسي الفنان القدير الحاج محمد الغافور عرفانا بما قدمه للتاريخ الفني الجزائري، وذلك بحضور نخبة من الفنانين ومحبي الفنان.
ووفق بيان وزارة الثقافة فإن تنظيم حفل التكريم كان من الجمعية الفنية الثقافية الألفية الثالثة، وإشراف الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
"ملك الطرب الحوزي والأندلسي"، "عندليب ندرومة" و"عميد الفنانين الجزائريين"، ألقاب كثيرة للفنان القدير الحاج محمد الغافور الذي ولد يوم 5 مارس عام 1930 بمنطقة ندرومة في تلمسان، وكان قد نشأ في أجواء المدائح في الزوايا المنتشرة بالمنطقة ما أهله لمجالسة العلماء والشيوخ، فاهتم بحفظ القصائد لكبار شعراء الجزائر أمثال قدور بن عاشور الندرومي، كما تواصل مع العديد من الفنانين في تلمسان حينها، ومع غنائه في الأعراس ظل الفناو القدير ملتزما بأصالة طابع الحوزي والغرناطي، وطيلة عقود استمر هذا الفنان الكبير محافظا على هذا التراث في كل الحفلات التي أحياها في كل ربوع الوطن .
الفنان الكبير الحاج محمد الغافور صاحب الروائع "ولفي مريم"، "سعدي ريت البارح"، "يا لايم" و"من لا درى بعشقي يدري" وغيرها، والذي مثل الجزائر في أكبر عواصم العالم، وغنى في أرقى القاعات العالمية يعتبر حالة فريدة ومتفردة في ريبرتوار الغناء الجزائري والأندلسي بشكل خاص، وبعد مسيرة حافلة بالانجازات تفرغ العميد للمدائح الدينية ملتزما بحالة صوفية جمالية ليظل نجما جزائريا بامتياز خالدا في وجدان الجزائريين.