+ -

 ­تجه كل المؤشرات نحو تأكيد تعثر الجولة الثانية من مفاوضات جنيف2، وذلك باعتراف الفرقاء السوريين الذين أكدوا في اختتام الجلسات المنفردة التي عقدها الوسيط الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي أمس مع وفد دمشق والائتلاف، بأن الجولة الثانية لم تأت بأي “نتائج إيجابية” على حد قول لؤي الصافي المتحدث باسم الائتلاف المعارض.

وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أعرب عن أسفه لعدم “تحقيق هذه الجولة أي تقدم”، مشيرا إلى أن حكومة بلاده ملتزمة بمواصلة الحوار السياسي باعتباره السبيل الوحيد للخروج من الأزمة المسلحة التي تعصف بسوريا، وبينما ندد الائتلاف المعارض برفض وفد حكومة دمشق مناقشة الوثيقة التي تقدم بها على أساس أن تكون الأرضية التي ينطلق منها الحوار، والتي جاءت لتشدد على ضرورة تشكيل هيئة انتقالية تكون لها صلاحيات طرد المقاتلين الأجانب ووقف إطلاق النار، اعتبر المقداد أن وثيقة مطالب الائتلاف “انتقائية وتستجيب لأجندة غير واقعية”، مضيفا في السياق أن دمشق لا تمانع مناقشة مسألة الهيئة الانتقالية، على أن تكون على رأس جدول الأعمال، في إشارة إلى أن الأولوية القصوى لمكافحة الإرهاب ووقف العنف، الأمر الذي ربطه الائتلاف بتشكيل الهيئة السياسية الانتقالية، وأدى بالمفاوضات إلى طريق مسدود.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: