بارديلا يرد على تصريحات موسى دارمانان

+ -

لم تمر تصريحات وزير الداخلية الفرنسي السابق، جيرار موسى دارمانان، حول وجود تمييز يمنع من يحملون أسماء أجنبية من تبوّء مناصب مسؤولية، دون أن تحدث ضجة في فرنسا.

 دارمانان، وخلال مراسم تسليم المهام لخليفته برونو روتايو، أمس، قال إن اسمه موسى أيضا وليس جيرار فقط.

وأضاف أنه لو كان اسمه موسى فقط لم يكن ليصل إلى المناصب التي شغلها، وفي مقدمتها وزير الداخلية، منتقدا بوضوح وجود عنصرية ممنهجة في "السيستام" السياسي الفرنسي.

 أول رد فعل كان طبعا من طرف جوردان بارديلا، رئيس حزب اليمين المتطرف "التجمع الوطني"، الذي رد على دارمانان في تغريدة على منصة "إيكس" قائلا: "تصريحاته شتيمة لفرنسا التي منحته كل شيء ومنحت فرصة لكل من يحترمها".

 وأضاف: "من هم العنصريون حسب دارمانان، سكان توركوان؟ (المدينة التي شغل فيها دارمانان منصب عمدة)، رجال الشرطة؟ أم الفرنسيون بصفة عامة؟". وطالب بارديلا وزير الداخلية السابق، بتوضيح كلامه.

ولم تقتصر ردود الفعل على اليمين المتطرف، بل شملت كل أطياف الطبقة السياسية الفرنسية.

 فالنائب عن حزب "فرنسا الأبية" اليساري، أرسيليا سوديس، قالت أيضا في تغريدة على منصة "إيكس": "لو كان اسمك موسى لما دافعت عن الشرطي الذي قتل نائل".

 وتشير النائب هنا، إلى قضية مقتل الشاب الفرونكو – جزائري، نائل مرزوق، 17 سنة، على يد شرطي، بعد أن رفض التوقف على متن سيارته، فأطلق عليه عون الأمن النار. حادثة تلتها أعمال شغب مست تقريبا كل المناطق الفرنسية، ونددت أحزاب وجمعيات بطابعها العنصري. يومها كان دارمانان وزيرا للداخلية وساند بكل قوة الشرطي.