اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأحد، "ميثاق المستقبل"، خلال القمة التي يشارك فيها قادة 193 دولة .
وذكر موقع الأمم المتحدة أن الميثاق وُصف بأنه "دعوة للعمل لوضع العالم على مسار أفضل يعود بالخير على الجميع في كل مكان". ورغم بعض الخلافات التي حدثت بين عدة دول بشأن الصيغة الحالية للميثاق، لقي هذا الأخير تأييدا إفريقيا، حيث تحدثت الكونغو نيابة عن المجموعة الإفريقية، وطالبت برفض تبني التعديلات التي اقترحتها روسيا. وأكد ممثل الكونغو أن "تبني مثل هذه التعديلات لن يفيد تحقيق تطلعات وآمال القارة الإفريقية".
وصوتت 143 دولة لصالح الطلب الذي تقدمت به الكونغو بشأن عدم التصويت على التعديلات الروسية، مقابل 7 دول رفضت الطلب فيما امتنعت 15 دولة عن التصويت.
وينص "ميثاق المستقبل" على أن تتعهد الدول الأعضاء في الميثاق باتخاذ 56 إجراء في مجالات التنمية المستدامة وتمويل التنمية، والسلام والأمن الدوليين، والعلم والتكنولوجيا والابتكار والتعاون الرقمي، والشباب والأجيال المقبلة، وإحداث تحول في الحوكمة العالمية.
وانطلقت، اليوم الأحد، بنيويورك أشغال "قمة المستقبل" التي تنظمها الأمم المتحدة على مدى يومين، بمشاركة وفود من 193 بلدا. ويشارك في القمة وزير الخارجية، أحمد عطاف، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وفي كلمته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن "العالم يواجه أوقاتا مضطربة يمر خلالها بالتحول"، وأضاف: "لا يمكننا أن ننتظر الظروف المثالية. يجب أن نتخذ الخطوات الأولى الحاسمة بتحديث وإصلاح التعاون الدولي لجعله أكثر ترابطا وعدالة وشمولا، الآن. واليوم بفضل جهودكم، قد فعلنا ذلك".
وذكر الأمين العام أن الاتفاقات التي اعتمدتها القمة وهي: "ميثاق المستقبل"، "الـميثاق الرقمي العالمي"، و"إعـلان الأجيال المقبلة"، تفتح الطريق إلى إمكانات وفرص جديدة.
وتأتي أشغال القمة التي تنظمها الأمم المتحدة في إطار الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة، ضمن جهود المنظمة الدولية لتحديث وتفعيل عمل مؤسساتها لمواكبة المتغيرات المتسارعة، وتحديات القرن الحادي والعشرين.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكد خلال الاجتماع التحضيري للقمة، أمس السبت، أهمية الحاجة إلى تعددية أكثر شمولا وفعالية، بعلاقات أقوى بين المؤسسات الدولية، وهو ما يعني تمثيلا وصوتا أكبر للدول النامية. وحث المجتمع الدولي على تحويل الاتفاقات المهمة التي ستعتمدها “قمة المستقبل” إلى عمل على أرض الواقع لوضع العالم على مسار أفضل يفيد الجميع.