من هي الوسيطة التي باعت "البيجر" للبنان؟

+ -

قالت والدة المجرية كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو، الرئيسة التنفيذية لشركة "إيه بي سي" التي باعت أجهزة "البيجر" للبنان، التي فُجّرت أخيرا، إن "ابنتها تخضع لحماية المخابرات المجرية بسبب تلقيها تهديدات".

ونقلا عن شبكة "قدس" الفلسطينية، فإن والدة كريستيانا، بياتركس بارسوني أرسيدياكونو، ذكرت في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أن "ابنتها تلقت تهديدات بعد انفجار أجهزة البيجر في لبنان".

وأضافت بياتركس أن المخابرات المجرية نقلت ابنتها بعد التفجيرات إلى مكان آمن، وأوصت السلطات المجرية ابنتها بعدم التحدث إلى الرأي العام.

وبحسب خبر نشر، الجمعة، على موقع "إي يو أوبزيرفر" - مقره بروكسل - شاركت كريستيانا في توريد أجهزة الاتصالات المتفجرة إلى لبنان. وذكر الخبر أنها عملت "خبيرة متعاونة" في الوكالة التنفيذية الأوروبية للتعليم والثقافة التابعة لمفوضية الاتحاد الأوروبي بين 2021 و2023.

ووفقا لحساب كريستيانا، على منصة "لينكد إن"، فإنها حصلت على درجة الدكتوراه في فيزياء الجسيمات من كلية لندن الجامعية، كما قامت بأبحاث مع أستاذ الفيزياء المتقاعد أكوس كوفر في الجامعة نفسها.

وقال كوفر، في تصريح لأسوشيتد برس، إنه نشر مقالات مشتركة مع كريستيانا، لكنه ليس له علم بأنشطتها الأخرى.

وتتحدث كريستيانا (49 عاما) 7 لغات، وتشير مقابلات مع دائرتها المقربة إلى أن مسيرتها المهنية متقطعة ودائمة التحول بسلسلة من الوظائف قصيرة الأمد التي لم تستقر فيها أبدا، رغم أنها ملأت سيرتها الذاتية بأعمال على مر السنين دون فترات توقف.

ونقلت رويترز عن أحد معارفها، ممن تعرفوا عليها مثل آخرين في مناسبات اجتماعية في بودابست -وطلب عدم ذكر اسمه - قوله إنها بدت مثل شخص "يسهل استخدامه".

وتشير السيرة الذاتية لها إلى عملها في وظيفة "مديرة مشاريع" في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2008 و2009، وتنظيمها مؤتمرا للأبحاث النووية.

وقالت الوكالة إن سجلاتها تشير إلى أن كريستيانا أرسيدياكو تدربت هناك 8 أشهر. ووصفت نفسها في إحدى سيرها الذاتية بأنها "عضوة مجلس إدارة في معهد إيرث تشايلد"، وهو مؤسسة خيرية تعليمية وبيئية في نيويورك، لكن مؤسِسة المعهد، دونا جودمان، قالت لرويترز إن بارسوني أرسيدياكو لم يكن لها أي دور هناك على الإطلاق.

وفي تصريحها لقناة "إن بي سي" الأمريكية، أقرت كريستيانا بأنها عملت لدى شركة "بي إيه سي" المجرية التي تبين أنها باعت أجهزة الاتصالات المتفجرة في لبنان، وأنها كانت "مجرد وسيطة" في توريد هذه الأجهزة.

يذكر أن أجهزة "البيجر" التي فُجّرت مؤخرا بلبنان،  تسببت في وفاة وإصابة العشرات، بينما حمّلت بيروت وحزب الله الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن الهجوم الإرهابي.