نفّذت طائرات حربية صهيونية من طراز F 35، عدوانا على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الجمعة، مستهدفا الرجل الثاني في حزب الله بعد القائد العسكري فؤاد شكر، وهو إبراهيم عقيل الملقب بـ "الحاج تحسين".
ويُعتبر إبراهيم عقيل من مؤسسي الحزب، والذي تسلّم القيادة العسكرية فيه، والمتهم بالمشاركة في تفجير مبنى السفارة الأمريكية عام 1983 ومركز المارينز. وكانت واشنطن خصصت مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
وذكرت القناة 12 الصهيونية، أن التقارير، قالت إن الغارة "استهدفت اجتماعاً داخل مبنى في الضاحية بين مسؤولين فلسطينيين وآخرين في حزب الله". ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مقرّب من الحزب أن المستهدف هو إبراهيم عقيل قائد قوة الرضوان، وهي وحدة النخبة العسكرية في الحزب.
وقال مصدران أمنيان لوكالة "رويترز" إن القيادي إبراهيم عقيل استشهد اليوم الجمعة في غارة صهيونية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال أحد المصدرين إن عقيل استشهد إلى جانب أعضاء من وحدة الرضوان التابعة لحزب الله أثناء عقدهم اجتماعا.
وقد أدى هذا العدوان الصهيوني وهو الثالث من نوعه على الضاحية – بعد اغتيال القيادي الفلسطيني صالح العاروري والقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر – إلى انهيار مبنيين سكنيين واستشهاد 9 أشخاص وجرح 59 من بينهم 8 في حالة حرجة، حسب حصيلة أولية لوزارة الصحة اللبنانية، فيما عملت فرق الدفاع المدني والإسعاف على انتشال الضحايا والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.