تسود مخاوف في المغرب من دعوة جديدة للهجرة الجماعية نحو مدينة سبتة المحتلة، أُطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل المشاركة الجماعية في 30 سبتمبر الجاري في "الهجوم" على الثغر المحتل، فيما لاتزال تداعيات محاولة الخامس عشر من الشهر الحالي مستمرة.
ومنذ صباح أمس الثلاثاء، حسب تقارير إعلامية، كان لافتا تداول دعوات على مجموعات في تطبيق "واتساب" وموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأيضا عبر مقاطع فيديو على "تيك توك"، تُحرّض على إعادة "الهجوم" على مدينة سبتة في الثلاثين من الشهر الحالي.
وشهدت مدينة الفنيدق المغربية، ليل 15 سبتمبر الجاري، تدفق المئات من الشباب، في إطار تحركهم لعبور حدود سبتة ومليلة، في مشهد يشبه "الهروب الكبير"، استجابة لحملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي دعت إلى هجرة جماعية عبر الحدود.
وأوقفت القوات العمومية المغربية، بمدينة الفنيدق، 4 آلاف و455 مرشحا للهجرة السرية، الذين تم ترحيل غالبيتهم من المدينة نحو وجهات أخرى داخل البلاد، حيث مكنت الحملة من توقيف 3 آلاف و795 مغربيا بالغا، إلى جانب 141 مغربيا قاصرا، بالإضافة إلى 519 أجنبيا.
كما أحبطت السلطات المغربية ست محاولات للتسلل نحو سبتة، وجرى توقيف 70 شخصا محرضا على الهجرة من دول جنوب الصحراء وجزائريين سيمثلون أمام العدالة، فيما تم عزل البقية واعتراض راغبين في الهجرة بمدن أخرى، وفق نفس المصدر.