ترحيب حزبي بخطة الرئيس إطلاق حوار سياسي

+ -

لقي إعلان الرئيس عبد المجيد تبون، اليوم، عزمه على إطلاق حوار وطني شامل مفتوح والقيام باستشارات سياسية مع مختلف القوى والطاقات الحية في البلاد، اهتماما من قبل الطبقة السياسية.

واعتبر محمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة، في تصريح صحفي، عقب خطاب الرئيس بقصر الأمم، أن الدعوة للحوارالوطني تصدّرت مواقف حزبه في الخطب والبيانات.

وقال ذويبي لـ"الخبر" بعد مشاركته في حفل التنصيب "سبق أن دعونا لفتح سياسي عميق لمعالجة أسباب العزوف للوقوف على أسباب ذلك، وطالبنا بإطلاق إصلاحات سياسية عميقة".

وأشار إلى أن المرحلة تقتضي فتح نقاش سياسي حقيقي وإطلاق إصلاح تشريعي مستعجل يمس بالدرجة الأولى، حسب قوله، سلطة الانتخابات. وقال "آن الأوان لإعادة تأسيس لهذه السلطة بعد فشلها في تنظيم الانتخابات الرئاسية".

وبحسب المتحدث باسم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية رشدي حساني، فإن إطلاق حوار وطني شامل يعدّ من مطالب حزبه التقليدية. وأوضح في تصريح لـ"الخبر": "نحن في التجمع نادينا بذلك مرات عدة ومستعدون للمساهمة في حوار جاد وصادق خال من أي نزعة توظيفية وأن يؤدي هذا الحوار إلى فتح آفاق جديدة للجزائر".

وتابع رشدي حساني، "أن الإعلان عن مبادرة إطلاق حوار وطني مفتوح لا يسع تجمّعنا إلا أن يرحب بها". واقترح مسؤول الأرسيدي"القيام بإجراءات الانفتاح والتهدئة مع تحرير المعتقلين السياسيين والإعلاميين وسجناء الرأي، في انتظار تبلور معالم هذا الحوار لوضع حد للأزمة العميقة التي تعيشها الأمة".

في حين قال حزب العمال في تصريح له، إن الحوار الشامل الذي وعد الرئيس تبون بإجرائه خلال عهدته الثانية، يجب أن يشمل كل الشعب حتى يتمكن في نهاية النقاش من تحديد شكل ومضمون المؤسسات والأدوات التي يحتاج إليها لممارسة سيادته الكاملة.

وقال الحزب في بيان له، أمس، "أعلن رئيس الجمهورية في خطاب تنصيبه، من بين أمور أخرى، عن تنظيم مشاورات ولقاءات مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني في إطار حوار وطني مفتوح لبناء ديمقراطية حقيقية." وتابع "حتى وإن كانت القضايا السياسية من مسؤولية الفاعلين السياسيين (الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية)، باعتبار أن الأمر يتعلق بمسألة جوهرية، فإننا نعتقد أن هذا الحوار يجب أن يشمل كل الشعب الجزائري (..) في نقاش وطني حر وديمقراطي حتى يتمكن في نهاية النقاش من تحديد شكل ومضمون المؤسسات والأدوات التي يحتاج إليها لممارسة سيادته الكاملة"، معتبرا أن هذا هو جوهر الديمقراطية الحقيقية.