38serv
كشفت الدكتورة حملاوي ابتسام من ولاية بشار أن الهلال الأحمر الجزائري تقدم باقتراحات لتشكيل لجنة وطنية للاستجابة السريعة للكوارث، وأنه حاليا يجري دراسة إنشاء مخازن جهوية على المستوى الوطني.
تصريح رئيسة الهلال الأحمر جاء ردا على سؤال لـ "ألخبر"، حول ما إذا كان الهلال الأحمر يفكر في تطوير أدائه؟ وما هي معالم هذا التطوير في حال وجوده؟
وأشارت حملاوي إلى أن الهلال الأحمر بادر منذ فترة بعملية تطوير "الاستجابة السريعة للكوارث" عن طريق "تدريب وتكوين فريق وطني للاستجابة السريعة للكوارث بإشراف خبراء الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر"، وهذا الفريق بعد تكوينه يشرف بدوره، حسب حملاوي، على تكوين متطوعين على المستوى الوطني.
و أضافت حملاوي "نحن كهيئة إغاثية دولية إنسانية لدينا مهام خاصة وهو ما أهلنا للاستجابة السريعة منذ اليوم الأول"، معتبرة أن:" عملية الاستجابة لهذه الكوارث ليست مقتصرة على الغذاء فقط أو توفير الأفرشة"، بل هي حسب تصريحها "عملية مدروسة كونها عملية استباقية فيما قبل وقوع الكوارث"، مستدلة بالقول:"إن الطرد الغذائي الذي يوفره الهلال الأحمر هو طرد مدروس من حيث السعرات الحرارية لعائلة مكونة من خمس أفراد لمدة 15 يوما، مع توفر ما بين 15 و 20 ألف طرد، وتوفير مواد النظافة والوقاية التي تحتاجها العائلات المتضررة، إلى جانب الأفرشة والأغذية، أي كل ما يتعلق بالاستجابة الآنية."
حملاوي أفادت في معرض ردها على سؤال "الخبر " بأن الهلال الأحمر يتشكل من أفواج عمل تنشط ليل نهار ومدربة ومستعدة لتلبية النداء في أي وقت للتواجد في عين المكان". مشيرة إلى أن "الهلال الأحمر شرع منذ السنة الماضية في تكوين جهوي للمسعفين، ليكون كل فرد جزءا من المنظومة الإغاثية."
وبخصوص تكوين المجتمع المدني قالت حملاوي أن الهلال الأحمر الجزائري "تقدم باقتراحات لتشكيل لجنة وطنية للاستجابة السريعة للكوارث"، وهذا من أجل " تنظيم الهبات التضامنية وحتى لا يقع اختلال من طرف بعض الأفراد" ممن قالت عنهم "أنهم يحاولون ركوب الموجة" أو تعطيل عمل الحماية المدنية خاصة في حوادث الحرائق، فنجد أفرادا يتدخلون مع أنه ليس ضمن صلاحياته، فدوره يقتصر على المساعدة في إجلاء العائلات. تقول حملاوي.
و أضافت حملاوي أن هذا التكوين الذي يشرف عليه الهلال الأحمر، "ذو بعد دولي ويتم وفق معايير دولية ينبغي احترامها"، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر سيزيد من عدد الدورات التكوينية لمتطوعي الهلال الأحمر الجزائري الذين توسعت قاعدتهم لتفوق 20 ألف عبر كامل التراب الوطني و أكثر 1100 فرع بلدي و 58 مكتب ولائي"، وهي قاعدة قالت حملاوي عنها " نفتخر بها وتسمح لنا بضمان الاستجابة في أي وقت."
حملاوي ختمت تصريحها لـ "الخبر" بالحديث عن التوجه الجديد للهلال الأحمر الجزائري وهو حاليا يخضع للدراسة ويتعلق بإنشاء مخازن جهوية على الأقل أربعة أو خمسة مخازن تمكن حسب السيدة حملاوي من تجاوز التأخر الذي قد يحصل في توصيل الإعانات والمساعدات.
يذكر أن رئيسة الهلال الأحمر الجزائري حلت بولاية بشار في إطار زيارة تفقدية حيث زارت بعض العائلات المتضررة بحي بوبريط، و استمعت إلى انشغلاتها في مراكز الايواء، كما عاينت كمية المساعدات الغذائية ومواد التنظيف القادمة من مختلف الولايات في إطار التضامن والتكافل الوطني.