أكد، اليوم، المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية الرائد نسيم برناوي، أنه تم خلال المولد النبوي الشريف لعام 2023 تسجيل 10 حرائق معتبرة على مستوى الجزائر العاصمة.
وحسب المتحدث ذاته على هامش يوم إعلامي و تحسيسي نظمه المعهد الوطني للصحة العمومية وأشرف على افتتاحه وزير الصحة، فان معظم هذه الحرائق وقعت في أحياء شعبية ذات أزقة ضيقة يصعب معها مرور شاحنات الحماية المدنية، مضيفا أنه "تسجل كل سنة وللأسف و تزامنا مع ذكرى المولد النبوي الشريف، حوادث منزلية واندلاع عديد الحرائق التي تتسبب في حروق بليغة".
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الحماية المدنية "أطلقت هذا الأسبوع و تزامنا مع ذكرى المولد النبوي، حملة تحسيسية تحت شعار "نحتفل بمولد نبي الأمة بقلوبنا و ليس بمرقعات في أيدينا"، و هي الحملة التي أردنا أن نتقرب فيها أولا من الآباء الذين يقتنون هذه المفرقعات الخطيرة لأبنائهم، ثم إلى الأطفال الذي لا زالوا هذه السنة في عطلة، خاصة وأن الظاهرة الجديدة التي لاحظناها ممثلة في استعمال كثير من الشباب المراهقين والأطفال يستعملون بعض المواد الكيميائية لتعويض المفرقعات، وهو ما ينجم عنه حوادث أليمة جدا تتقدمها الحروق البليغة والاختناقات".
وكشف نسيم برناوي أنه تم "هذه الأيام تنصيب جهاز عمليات أمني يتمثل في إخراج شاحنات النجدة ووضعها في أماكن إستراتيجية حتى يكون هنا تخفيض في المدة الزمنية المحددة للتنقل في حال وجوب التدخل و هو الجهاز الذي يمس كل أنحاء الوطن، لاسيما بعض الولايات المعروفة بتسجيل حوادث في مثل هذه المناسبات واستعمالها المكثف للمفرقعات".
و عن الحرائق التي سجلت خلال أعياد المولد النبوي الفارطة أوضح برناوي أنه تم في 2023 تسجيل 10 حرائق و 31 حريقا تم تسجيلها في 2022 ، واصفا هذه الحرائق بالرهيبة خاصة تلك التي تكون داخل غرف المنازل و التي تتسبب في إصابات خطيرة لأصحاب البيت.
من جهتها أوضحت المختصة في الإيبدميولوجيا على مستوى المعهد الوطني للصحة العمومية، الدكتورة لعزازي عتيق، أن "ضحايا الحوادث المنزلية عادة ما يمثلهم الأطفال الصغار بين 0 و 15 سنة"، مشيرة إلى تسجيل 415476 حادث منزلي متنوع خلال سنة 2023 ، و أن غالبية ضحاياها ذكور ، مشيرة إلى أن 3 أرباع هذه الحوادث ممثلة في الحرائق و كذا السقوط من أماكن مرتفعة.
ليؤكد الدكتور محمد بشاري من المؤسسة الاستشفائية للحروق بزرالدة على أن "سوء استعمال المفرقعات في أعياد المولد النبوي الشريف، يؤدي كل سنة إلى حوادث حروق جدّ رهيبة منها ما يكون من الدرجة الأولى ويتطلب عمليات ترقيعية دقيقة" مؤكدا إلى أنهم يستقبلون سنويا ما بين 30 إلى 70 حالة تستدعي التدخل جراء التضرر من المفرقعات أو الشموع، "خاصة وأن المفرقعات الحالية ليست كتلك التي كانت تستعمل قبل سنوات " يقول بشاري واصفا إياها بـ "القنابل" .