+ -

التزم بيتكوفيتش، عند لقائه برياض محرز في جدة، من أجل تباحث مسألة عودته إلى المنتخب، بوضعه في أحسن الظروف ومنحه المكانة التي يستحق، ولم يتأخر قائد "الخضر" في الرد على هذه الثقة، ومعه الرد على المشككين في ولائه وانتمائه، عبر قيادة المنتخب إلى فوز هام وثمين أمام غينيا الاستوائية، في مستهل تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2025.

وعكست موجة التصفيق والهتاف التي رافقت رياض محرز من جمهور ملعب ميلود هدفي، عند تبديله في الدقيقة 83 من مباراة أمس، حالة الرضا العام لدى الجمهور الجزائري على عودته الموفقة للمنتخب، كما عكست أيضا إدراك الجمهور الجزائري لقيمة وأهمية والدور الذي يلعبه القائد في المنتخب.

وبعد شوط أول باهت، عاد لاعب الأهلي السعودي ليخرج أفضل ما لديه ويساهم بشكل فعال في فك شفرة منتخب غينيا الاستوائية، بعد عمل ثنائي رائع أنهاه زميله حسام عوار في الشباك. كما قاد العديد من الهجمات وصنع عددا من الفرص، كما لم يبخل، بالمناسبة، عن الجماهير الحاضرة بالملعب والمتابعة عبر شاشة التلفاز، في استعراض فاصل من مهاراته الفنية في مراقبة ومداعبة الكرة، مؤكدا للمرة الألف أنه الرقم واحد في هذا المجال.

وكشف موقع "سوفا سكور"، عن إحصائيات لافتة للمهاجم الأسبق لمانشتر سيتي في مباراة أمس، حيث حاز على تقييم بـ(7.4)  خلف حسام عوار (7.9) ورامي بن سبعيني (7.9) ومحمد توغاي (7.7) وبلغت دقة تمريراته نسبة 88% ، بعد أن لعب 30 تمريرة صحيحة من أصل 34، وكان وراء تقديم تمريرتين مفتاحيتين لزملائه، كما سجل عرضية ناجحة من أصل 3، وله 6 تسديدات بواقع 2 على المرمى و2 خارج إطار المرمى، أكثر من هذا تألق رياض في مجال لم يتعود عليه، وهو الالتحامات مع المنافسين، حيث برز بفوزه بـ4 التحامات من أصل 4 بنسبة نجاح 100%.

وعلى النقيض مما كان عليه خلال التصريحات الأخيره له للصحافة (خاصة بعد العودة من كأس إفريقيا بكوت ديفوار) ظهر محرز سعيدا ومرتاحا وهو يرد على أسئلة الصحفيين بعد نهاية المباراة، عندما تحدث عن ضربة الجزاء التي ضيعها. وأشار إلى أنه أخطأ عند تغيير الجهة التي تعوّد التسديد فيها. كما تحدث عن الصعوبات التي وجدها "الخضر" خلال المرحلة الأولى، وكيف كان وزملاؤه تائهين فوق الميدان، خاصة في ظل الأسلوب الدفاعي الذي انتهجه المنافس، وكيف عرف في الشوط الثاني العودة عبر تنويع اللعب في الوسط والأطراف.

ولم يتردد محرز في التأكيد أنه شعر أنه في أفضل حالاته خلال المرحلة الثانية، بعد أن لمس العديد من الكرات وصنع عددا معتبرا من الفرص، إلى درجة أنه لم يشعر بتلك الأريحية منذ فترة مع المنتخب، مبرزا بالمناسبة الدور الفعال الذي لعبه الجمهور "الوهراني" الذي ظل يساند المنتخب رغم الشوط الأول الباهت وكان دافعا له ليعود بتلك الصورة في المرحلة الثانية.