"تغير المناخ وتلوث الهواء يؤثر سلبيا على صحة الإنسان"

+ -

أكد تقرير حديث للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الحلقة المفرغة التي يدور فيها تغير المناخ وحرائق الغابات وتلوث الهواء تؤثر تأثيرا سلبيا متصاعدا على صحة الإنسان والنظم الإيكولوجية والزراعة.

وتسلط نشرة المنظمة – بمناسبة اليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء، تحت شعار: “حان الوقت للاستثمار في الهواء النظيف"- الضوء على جودة الهواء والمناخ بشكل خاص، على حرائق الغابات والبحث في التركيزات العالمية والإقليمية للتلوث بالجسيمات الدقيقة ومخلفات التلوث الضارة على المحاصيل في عام 2023.

وذكرت النشرة أن تلوث هواء المحيط يؤدي إلى أكثر من 4.5 ملايين وفاة مبكرة سنويا ويتسبب في تكلفة اقتصادية وبيئية باهظة.

وتستكشف هذه النشرة، وهي الرابعة ضمن سلسلة سنوية، العلاقة المتشابكة بين جودة الهواء والمناخ. فالأنواع الكيميائية التي تؤدي إلى تدهور جودة الهواء عادة ما تنبعث مع غازات الاحتباس الحراري. وهو ما يعني أن أي تغيير في هذه الأنواع الكيميائية سيؤدي حتما إلى تغيير في غازات الاحتباس الحراري والعكس صحيح.

وتؤثر جودة الهواء بدورها على صحة النظم الإيكولوجية، إذ تترسب ملوثات الهواء من الغلاف الجوي في سطح الأرض. ويحد ترسب النيتروجين والكبريت والأوزون من الخدمات التي توفرها النظم الإيكولوجية الطبيعية من قبيل المياه النظيفة والتنوع البيولوجي وتخزين الكربون.

وتقول كو باريت، نائب الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية:"لا يمكن تناول تغير المناخ بمعزل عن جودة الهواء. فهما أمران متلازمان ويجب معالجتهما معا. ومن شأن الاعتراف بهذه العلاقة المتداخلة والعمل وفقا لذلك أن يعود بالنفع العميم على صحة كوكبنا وسكانه واقتصاداتنا".

وأضافت باريت: "تتناول هذه النشرة جودة الهواء والمناخ عام 2023. واستمرت هذه الاتجاهات خلال الشهور الثمانية الأولى من عام 2024، حيث أدت الحرارة الشديدة وموجات الجفاف المستمرة إلى تأجيج مخاطر حرائق الغابات وتلوث الهواء.

وتغير المناخ معناه أننا نواجه هذا السيناريو بوتيرة متزايدة. والبحوث التي تجمع بين تخصصات مختلفة هي السبيل إلى إيجاد الحلول.