"التيار الإسلامي يمكن أن يصل إلى قصر المرادية"

+ -

يؤكد المترشح للرئاسيات المسبقة المقررة يوم السبت المقبل عبد العالي حساني شريف بأن برنامجه الانتخابي قابل للتجسيد، معربا عن قناعته بإمكانية وصول التيار الإسلامي إلى قصر المرادية ويرفض حساني في هذا الحوار، ما يروج له البعض من أن نتائج الانتخابات محسومة مسبقا كما يقدم رؤيته للتحديات والحلول لمشاكل البلاد.

                                                                              

   

 

هل تملكون وسائل تنفيذ برنامجكم الانتخابي وخصوصا التمويل وبالأخص تحقيق ناتج داخلي يصل إلى 450 مليار دولار في ظرف 5 أعوام؟

 

نعم نعتقد أن الجزائر تمتلك كل القدرات والإمكانيات البشرية والمادية التي تحقق هذا الهدف وأكثر، حيث سنباشر عملنا لتجسيد برنامجنا بشراكة وطنية مع جميع الجزائريين بدون إقصاء ولا تهميش حيث سيتحول برنامج "فرصة" إلى مشروع وطني جامع يساهم فيه كل الإطارات الجزائرية لبناء الجزائر الصاعدة، وبرنامج "فرصة" من جهة أخرى  يقترح تحريك 11 قطاعا راكدا لا يعطي قيمة مضافة في الناتج الداخلي الخام لأنن اقتصادنا مازال يعاني من التبعية للمحروقات، وثقافتنا في التسيير ثقافة ريعية، أنتجت روح اتكالية خطيرة، ينضاف إلى ذلك أننا نقترح تفعيل قطاع ثالث إلى جانب القطاع العام والخاص وهو القطاع التضامني  ليساهم في التنمية الشاملة حيث ستصبح هذه الطموحات واقعا وليس حلما.

هل تعتقدون أن الظرف الدولي مستعد لوصول مرشح إسلامي إلى الحكم في الجزائر؟

 

نحن في الجزائر تجاوزنا هذا التوصيف ولم تعد لدينا فوبيا التخويف التي تستخدم كفزاعة تعودنا عليها مع كل استحقاق انتخابي، والانتخابات تنظم في الجزائر والشعب الجزائري هو  الذي سيختار رئيسه بكل حرية وسيادة  وليس المنتظم الدولي الغارق في مشكلاته والمنشغل بقضايا التحول التي تستهدفه، ولم يعد له ذلك الحضور أو الأثر في الانتخابات، ولا الذين يمارسون الوصاية بأساليب مختلفة لمصادرة حق الشعوب في الاختيار، نحن نمارس حقوقنا الدستورية بكل حرية وشفافية ونصنع نموذجنا الذاتي بعيدا عن التدخلات الأجنبية التي يرفضها الشعب الجزائري الحر.

 

  فيه قناعة لدى الكثير من الملاحظين الدوليين بأن الانتخابات الرئاسية محسومة مسبقا ما رأيكم في ذلك؟

 

هذا القول ينتمي إلى برامج وخطابات التيئيس والكراهية التي ترافق دوما الانتخابات حيث يستخدمها العاجزون عن التنافس بنزاهة ومن خلال عرض البرامج الكفيلة بحل المشكلات وتقديم البدائل النافعة للشعب، نحن ننتهج طريقا آخر تماما هو طريق النضال المستدام والتفاؤل وصناعة الأمل من أجل بناء حالة سياسية جديدة تدفع بالخيار الديمقراطي إلى الأمام ولا تضعف أدوات الشعب في التغيير والإصرار على المطالبة بحقوقه الدستورية سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.

 فخطاب "الفرصة" وبعث الأمل واستقطاب النخب والشباب إلى الفعل السياسي بدل الانفعالات التي تقود نحو الانسحابية ولا تحقق التطلعات العريضة للناخبين هو الطريق نحو التغيير، كما نعتقد أن خطاب الانتخابات محسومة يدل على ضعف المسوقين له لأنهم يعلنون عن الاستسلام للواقع ولا يتدافعون معه من أجل تغييره وإصلاحه، وهو أيضا استخفاف بصاحب الحق في الاختيار هو الشعب الجزائري السيد والذي بإمكانه عندما يتحرك أن يغير كل المعادلات وقد فعل ذلك في الحراك الشعبي العملاق، نحن نؤمن بإرادة الشعب التي هي جزء من إرادة الله كما نعتقد  بان الشعب هو السيد وهو من يختار الرئيس القادم ويقويه لاستقبال التحديات الراهنة والقادمة .

 

 ما الذي ترمون إليه من تكرار الإشارة إلى أهمية حيازة الرئيس القادم على شرعية شعبية كبيرة، هل أنتم متخوفون من التلاعب بالنتائج؟

 

قضية الشرعية الشعبية رهان أساسي في الانتخابات الرئاسية وضمان المشاركة القوية يمثل أداة مهمة في يد الرئيس القادم لمواجهة التحديات الداخلية والاكراهات الخارجية، وقناعتنا الراسخة تنطلق من مبدئية تقوية الشدة الديمقراطية وتثبيت سيادة الشعب في الاختيار الحر، في مقابل الحالة الانتخابية السابقة الموصوفة بعدم الشفافية وضعف نسب المشاركة.

 

 

 

في حالة لم تتحقق أهدافكم ما الذي ستقررونه بالنسبة لمستقبلكم السياسي؟

 

نحن نعتبر الانتخابات استحقاقا وطنيا شاركنا فيه بحضور تنافسي، ونتطلع إلى تحقيق نتائج توفر لنا فرصة تجسيد برنامجنا وأهدافنا، كما نعتبره حلقة من حلقات النضال المستدام من أجل جزائر صاعدة ستتحول إلى مشروع وطني سياسي مشترك بين كل الجزائريين.

 

 

مصحححححححح