وجه “ديلفيل دوتون”، المدير السابق لصحيفة “شارلي إيبدو”، نقدا لاذعا لشاربي، مدير ذات الصحيفة الذي اغتيل في اعتداء يوم 7 جانفي، وكتب “دوتون” في ركنه الأسبوعي بصحيفة “لونوفيل أوبسيرفاتور”: “سأكون غير لائق مع “شاربي”، ما هي الحاجة التي كان يترجاها بزج الفريق في هذه المزايدة؟”حمّل “ديلفيل دوتون”، الذي غادر صحيفة “شارلي إيبدو” سنة 1975، الرسام الكاريكاتوري “شاربي” مسؤولية ما حدث يوم 7 جانفي، إثر الاعتداء الإرهابي الذي أودى بحياة إثنى عشر صحفيا، وكتب في مقاله الأسبوعي أن “فولانسكي” كان يختلف مع “شاربي” بخصوص المواقف الواجب اتخاذها من الرسومات الكاريكاتورية التي تنتقد الإسلام، موضحا أنه كان يميل إلى الحياة في الوقت الذي كان “شاربي” يفضل الموت. وحسب “دوتون”، فإن “فولانسكي” يكون قد صرح عقب حرق مقر الصحيفة سنة 2011: “نحن حمقى وقد خاطرنا بحياتنا من أجل شيء غير مجدي (...) منذ سنوات ونحن نقوم بالإثارة، وذات يوم سوف تنقلب ضدنا. كان علينا أن نتجنب ذلك”.وتلقت صحيفة “لونوفيل أوبسيرفاتور” سيلا من النقد من قبل القراء الفرنسيين، وتقلت إدارة تحريرها رسائل غضب من القراء الذين اعتبروا مقال “دوتون” بمثابة “ضربة في ظهر شارلي إيبدو”. وذكر “ماتيو كرواسون”، مدير ذات الصحيفة، أنه رفض ممارسة الرقابة على مقال “دوتون”، في الوقت الذي نشرت فيه الصحيفة ملفا حول حرية التعبير.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات