"يبدو أن المتكالبين لم يقرؤوا تاريخ الجزائر جيدا"

+ -

دعا يوم السبت رئيس حركة البناء عبد القادر بن قرينة الجزائريين إلى ضرورة الحيطة والحذر والتحلي بالفطنة حيال كل ما يحاك ضد الجزائر في الخارج خلال هذا الظرف الزمني الحساس بالذات، واصفا الدوائر الخارجية وحتى العميلة التي تتحرك في الخفاء بالجهات الغبية التي "يبدو وكأنها لم تحفظ ولم تستوعب ما قدمه التاريخ من معطيات بخصوص طينة الجزائري الذي لا يركع ولا ينبطح والذي لطالما أبان خلال مختلف الحقبات التاريخية عن حساسية كبيرة حيال كل ما يتعلق بالسيادة".

وقال بن قرينة أمام جمع من مؤيدي المترشح الحر عبد المجيد تبون بقاعة "سنيما" العمارنة بسيدي بلعباس بأن التاريخ سيكشف قريبا بأن تضحيات الرئيس تبون وشجاعته وحكمته وبصيرته هي التي تركته يقرر أن يخوض الترشح لولاية جديدة ولا يترك حالة الفراغ لأي مجازفة أو مغامرة يمكن أن تعصف بمكتسب الأمن والاستقرار أو تمزق النسيج المجتمعي أو تفكك جبهتنا الداخلية، قبل أن يعود رئيس حركة البناء ليستدل بما قاله بحالة "التكالب" التي تعبر عنها بعض الأوساط الخارجية من تكتلات وأحزاب ودوائر وحتى دول في الآونة الأخيرة علانية حيال الجزائر بوصفها مثلا للانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر بأنها الأخطر في تاريخ البلد وذلك دون غض النظر عن الحملات التي تديرها بعض الأوساط الحاقدة على الجزائر لأجل نفث سمومها وبالتالي التوصل إلى "التشويش على جمالية التنافس الانتخابي وعلى الديمقراطية الجزائرية وعلى التنافس الحر دون ضغط ولا تمييز، كل ذلك من أجل أن يصادروا قرارنا السيد".

بن قرينة واصل يقول في هذا الصدد: "نحن نقول لهؤلاء هيهات هيهات ما دام مرشحنا هو عبد المجيد تبون فلن يركع ولن يخضع ولن يعطيكم مليما ولا ذرة واحدة من مقدار سيادة لأنها مهر قوافل من الشهداء في الثورات المتتالية التي دفعت لأجلها الجزائر الملايين من الشهداء"، ختم بن قرينة الرسالة التي أراد إيصالها إلى الحضور.