أفادت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية، في بيان اليوم، أنها أتمت كل التحضيرات اللوجستية والفنية في منشآت النفط في العاصمة طرابلس، استعدادا لدخول الباخرة المحملة بالوقود التي أرسلتها الجزائر إلى لبنان على سبيل التضامن معه، في أزمة الكهرباء التي يواجهها.
وأوضح بيان الوزارة الذي نشرته على موقعها الإلكتروني، أن "ارتفاع أمواج البحر حال، حتى الساعة، دون دخول الباخرة وإفراغ الحمولة"، مبرزا بأن التحضيرات شملت تنظيف خزانات نفط وبنى تحتية بحرية، وأن الوزارة أعطت الإذن بتفريغ الحمولة في الخزانات. وكانت باخرة النفط الجزائرية وصلت إلى الميناء الثلاثاء الماضي.
وتحدث نفس البيان عن "دحض كل الشائعات المغرضة والأخبار المشبوهة"، بخصوص إلتفاتة الجزائر، من دون ذكر ما يقصد، لكن يفهم منه أنه يحيل إلى شائعات بخصوص "طلب الجزائر من لبنان دفع مستحقات شحنة الفيول".
ولفت البيان إلى أن سلطات الجمهورية الجزائرية "تقدمت مشكورة بهبة من الفيول أويل عالي الجودة، من إنتاج المصافي في دولة الجزائر، تلبية لحاجات لبنان المُلِحّة". مضيفا بأن وزارة الطاقة والمياه في لبنان "تجدد ترحيبها بهذه الهبة، وتكرر شكرها للرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون على هذه المبادرة الكريمة، لتأكيد وقوف الجزائر الدائم إلى جانب لبنان في أزماته، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة".
ووفق ذات البيان، "تؤكد الفِرَق البحرية أنه من المقرر دخول الناقلة يوم الإثنين، عند الساعة العاشرة صباحا، على أن يبدأ تفريغ الفيول في الخزانات ابتداء من الساعة الثانية بعد الظهر، وتستمر عملية التفريغ مدة 48 ساعة".
وأضاف نفس المصدر بأن الوزارة "تجدد شكرها لدولة الجزائر الشقيقة، رئيسا، وحكومة، وشعبا، لوقوفها إلى جانب لبنان في هذه الظروف الصعبة والحساسة، وتهيب بالمواطنين إلى توخي الحذر من المصطادين في المياه العكرة. كما تؤكد أنها في تواصل يومي ومستدام مع السلطات الجزائرية المعنية مُمثلة بوزارة الطاقة والمناجم الجزائرية، بما يحمي مصالح الشعبين الشقيقين، ويُساهم في تنمية علاقاتهما المُميّزة، ومستقبلهما المشترك".