أبو جرة سلطاني ومناصرة يلتحقان بحملة مرشح "حمس"

38serv

+ -

بعد الظهور الرمزي لأبوجرة سلطاني إلى جانب عبد العالي حساني شريف في وهران، يستعد رئيس الحركة السابق عبد المجيد مناصرة لإعطاء نفس إضافي للحملة الانتخابية للمرشح وإظهار التفاف كوادر الحركة حوله في هذه الانتخابات.

وينشط مناصرة الذي كان منافسا لحساني شريف لرئاسة حمس في المؤتمر الثامن للحركة قبل عام ونصف، خمسة تجمعات انتخابية ببني سليمان في المدية وبومرداس وعين الدفلى ووادي سوف وتقرت حسب رزنامة مديرية الحملة الانتخابية.

وينضم مناصرة إلى قائمة من القيادات التاريخية وكوادر الصف الأول والثاني خرجت من صمتها السياسي وانخرطت في حملة دعم المرشح في هذه الفترة الحساسة من الحملة الانتخابية من خلال تجمعات ولقاءات جوارية والظهور في برامج وحصص القنوات التلفزيونية، مستخدمين نفس التكتيك الذي تستخدمه قوى الموالاة المنخرطة بقوة في حملة إعادة انتخاب المرشح الحر عبد المجيد تبون، ومن شأن ظهور هذه الوجوه إسكات الأصوات التي روجت بأن مرشح حمس ترك وحيدا في معركته الانتخابية.

ويحظى حساني شريف بالدعم النشط للوزير السابق هاشمي جعبوب الذي نشط أول تجمع له في بوقطب بالبيض (الثلاثاء 27 أوت) قبل الانتقال إلى أم البواقي وسوق أهراس. وكان جعبوب ظهر في اليوم الأول للحملة الانتخابية ورافق المرشح حساني في العاصمة وتصدر مستقبليه في ميلة في اليوم الثالث من الحملة الانتخابية. كما شوهد حضور لافت لكل من الوزير السابق مصطفى بن بادة والقيادي السابق في الحركة جعفر شلي، في تجمعات بالبليدة والنعامة.

وتضم قائمة منشطي الحملة رئيس مجلس الشورى الأسبق عبد الرحمن سعيدي والقيادي عبد الزراق عاشوري الذي رافق حساني في تنقلاته في عدد من الولايات، إلى جانب ناصر حمداودش وعبد الكريم دحماني واحمد صادوق ونواب حساني.

كما انخرط في هذه الحملة أيضا أمين عام حركة النهضة محمد ذويبي مبكرا ثم القياديان السابقان في الحركة (الأمين العالم الأسبق فاتح ربيعي ورئيس مجلس الشورى علي حفظ الله). ضمن قائمة من الشخصيات المستقلة والحزبية. ويسمح هذا التوزيع للحركة بضمان تغطية إعلامية إضافية والترويج للمرشح قبل موعد الانتخابات الحاسم بعد أقل من أسبوعين.

في حين يستبعد جدا انخراط الرئيس السابق عبد الرزاق مقري الذي يرى كثير من أنصاره أنه الأحق بخوض السباق الرئاسي، وأظهر مقري لامبالاته بحملة حليفه السابق، مستقطبا الأضواء الإعلامية إليه خلال فترة الحملة، لكنه خفف انتقاداته وتعليقاته.

ويواجه المرشح حساني تحدي تحقيق نتيجة انتخابية جيدة تسكت الأطراف الداخلية التي عارضت ترشحه وقوى سياسية معارضة تروج لشبهة "وجود صفقة بين 'حمس' والسلطة لإعطاء شرعية لانتخابات محسومة نتيجتها مسبقا" وهي المسألة التي حرص حساني على انتقاد الأطراف التي تقف وراءها وخصص لها حيز هام من خطاباته وخرجاته الجوارية بل ذهب أبعد من ذلك حينما وصف أصحابها بدعاة التيئيس الذين يدفعون الجزائريين إلى الاستقالة السياسية".

 

...الدعم الشعبي لتأمين الحدود

 

ميدانيا وفي خضم اليوم الحادي عشر من حملة الرئاسيات، نبه المرشح عبد العالي حساني شريف في تجمع له بولاية أدرار إلى أن التحديات الأمنية على الحدود وعدم الاستقرار في دول الجوار الإفريقي والساحل الإفريقي يشكلون مخاطر على استقرار البلاد ووحدتها.

وشدد المرشح على تبعات استفحال الهجرة غير النظامية والمخدرات والاتجار بالسلاح على الأمن الوطني، مشيدًا بالدور الكبير الذي يقوم به الجيش في حماية الحدود، وداعياً إلى دعم شعبي لضمان نجاح هذه الجهود.

كما ذكر بالمخاطر المترتبة على التطبيع بين الجار الغربي والكيان الصهيوني على أمن المنطقة، مؤكداً التزامه بالدفاع عن القضية الصحراوية، باعتبار أن التطبيع يضر بوحدة المنطقة واستقلالها.

ووعد حساني في خطابه بتخصيص برامج تنموية للجنوب "بهدف إعمار هذه المناطق الشاسعة، وذلك عبر مقاربة اقتصادية واجتماعية مبنية على إنجاز الهياكل والمشاريع الكبرى وتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات، لا سيما في قطاعي الفلاحة والصناعة التحويلية عبر دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي من شأنها توفير مناصب شغل". وكشف عن خطة لإنجاز مليون وحدة سكنية، يوجه نصفها لأبناء المناطق الصحراوية، مع التركيز على دعم السكنات الفردية التي تلائم عادات هذه المناطق. وأعلن أنه سيولى أهمية للسياحة الدينية والزوايا التي تزخر بها المنطقة والصناعات التقليدية.