حذر تقرير أوروبي من زيادة حوادث الكراهية ضد المسلمين، وتصاعد معدل معاداة السامية في الدول الأوروبية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي.
وذكر تقرير “اللجنة الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب” التابعة لمجلس أوروبا، أن ثمة أدلة على تصاعد “التعصب الأعمى ضد المسلمين” في أعقاب الحرب على غزة.
وقالت اللجنة “جرى إلقاء اللوم على المسلمين في الهجوم، وغيره من الهجمات التي وقعت في الشرق الأوسط، استنادا إلى الصور النمطية لمجتمعات بأكملها وارتباطاتها المفترضة باستخدام العنف”.
ونشر التقرير بالتزامن مع “اليوم العالمي لإحياء ذكرى أعمال العنف القائمة على الدين أو المعتقد” الذي يكون إحياؤه في 22 أوت من كل عام.
وإلى جانب إلقاء اللوم على مسلمي أوروبا في هجوم حركة حماس على الكيان الإسرائيلي المحتل في السابع من أكتوبر الماضي، جرى أيضا تحميلهم المسؤولية عن جرائم دون دليل على تورطهم فيها.
وعلى سبيل المثال، في أعقاب مقتل 3 أطفال في حادث طعن جماعي بساوثبورت، بشمال غرب إنجلترا يوم 29 جويلية الماضي، انتشرت شائعات كاذبة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن منفذ الهجوم طالب لجوء مسلم.
ونجم عن ذلك اندلاع أعمال شغب في ساوثبورت استهدفت مسجدا في بدايتها، كما هزت أعمال عنف واسعة النطاق إنجلترا وأيرلندا الشمالية على مدار نحو أسبوع. ولم تكن تصريحات الشرطة بأن منفذ الهجوم يدعى أكسل موجانوا روداكوبانا، وهو ابن لمهاجرين “مسيحيين” من رواندا ومن مواليد كارديف، عاصمة ويلز، كافية كي تردع الافتراض الزائف بأن هجوم الطعن بسكين في ساوثبورت كان من أعمال الإرهاب.
وفي فرنسا التي تحتضن ما يفوق الـ6 ملايين مسلم، سجلت 242 عملا ضد المسلمين في عام 2023 بزيادة نحو 30% عن عام 2022.
وذكرت اللجنة أيضا أنه في العديد من الدول، تجاوز عدد حوادث معاداة السامية التي تم الإبلاغ عنها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 بكثير ما جرى الإبلاغ عنه خلال عام كامل.