بوراس.. الصفقة التي تثير الجدل

+ -

صنع انتقال أكرم بوراس من شباب بلوزداد إلى مولودية الجزائر الحدث في سوق الانتقالات الصيفية في الجزائر.

ويعكس رحيل اللاعب الشاب صاحب 22 ربيعا من شباب بلوزداد تقصيرا واضحا في أداء إدارة نادي "العقيبة" التي عجزت مرة أخرى عن الحفاظ على أحد ركائز التشكيلة وفقدت بالمناسبة لاعبا مهما لفائدة فريق منافس والأسوأ أنها لم تجن منه أي عائد مادي وهو ما كان متاحا نهاية الموسم ما قبل الماضي عندما وصل عرض من ناد بلجيكي لضمه مقابل 400 ألف يورو.

بالمقابل يبقى التساؤل قائما عن الفائدة الفنية التي سيجنيها فريق مولودية الجزائر من انتداب لاعب وسط ميدان وبراتب مرتفع في وقت يعرف تعداد المدرب باتريس بوميل اكتظاظا في هذا الخط بوجود لاعبين بجودة فنية عالية مع زوغرانا وبن خماسة ودراوي وحتى ثابتي الأمر الذي يمنح الانطباع بأن الغرض من ضم نجم الفريق "الغريم" كان "شعبويا" خالصا لإرضاء الأنصار بعيدا عن أي اعتبارات فنية.

وسيستفيد أكرم بوراس ماديا من هذا التحويل حيث قفز راتبه الشهري من 250 مليون سنتيم كان يتقاضاها مع الشباب إلى 480 مليون سنتيم (راتب صافي) يضمنها عقده الجديد مع "العميد" والذي يمتد لـ 3 مواسم كاملة لكن يبقى التساؤل قائما إن كان سيستفيد من الناحية الرياضية ويحصل على المكانة الأساسية التي حجزها في بلوزداد على امتداد المواسم الأربع الأخيرة.

مع الإشارة أنه كان متاحا لبوراس الحصول على ذات الامتيازات المادية مع فريقه "السابق" لو كان استمع إلى المحاولات التي بذلت في اللحظات الأخيرة من أجل جعله يعدل عن خيار المولودية لكن ابن سطيف وبعد أن فقد كل أمل في الاحتراف في أوروبا رفض العودة لفريقه السابق.