دعا الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى تجاهل الرسوم الساخرة من الرسول (صلى الله عليه وسلم)، مؤكدا أن هكذا ممارسات لن تسيء للإسلام ولن تهز صورة المسلمين، ووصف الصور التي تنشرها مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية” بالأمر التافه، وأنه من الحماقة الالتفاتة لتفاهاتهم. قال الدكتور أحمد كريمة إنه لا يعتبر الرسوم التي نشرتها “شارلي إيبدو” المزعومة بأنها لشخص خير الآنام، مطالبا الأمة الإسلامية والعربية بعدم الأخذ في الاعتبار هكذا أفعال، وأضاف في تصريح خص به “الخبر”، “هذه الرسوم لن تسيء لشخص الرسول، وإنما إلى الأحمق الذي رسمها، ولن تهز الإسلام لا من بعيد ولا من قريب، وأعتبره أمرا تافها ويجب على المسلمين والعرب أن يضعوا هذه الصور وراءهم وتحت أقدامهم”.وفي تعليقه على بعض الدعوات التي خرجت للمطالبة بالخروج في مسيرات منددة بهذه الرسوم، يقول محدثنا “يجب ألا ننجر وراء إطلاق هذه الدعوات، ونحن بالعاطفة الجامحة نساهم دون قصد في إعطاء قيمة لما لا قيمة له، لأن هذه الأمور لا تشكل أي خطر، وهنا أذكر قوله تعالى في الآية الكريمة “وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين”، وبالتالي أرجو ألا نهتم بهذه السخافات، وإذا أهملناها ماتت، وألا نقول أن هذا يمثل خطرا على الإسلام، لأن الإسلام لا تهزه لا رسمة ولا رواية ولا قصيدة، وهذه الجريدة وعلى شاكلتها أساءت للمسيح والعذراء مريم والراهبات، ولم يتم إيلاء الأمر أدنى اهتمام وتم تجاهلها تماما، والقرآن الكريم حكى لنا أن الكفار نعتوا الرسول بالساحر والمجنون، وكلامهم ذهب إلى قمامة التاريخ، وبقي الإسلام، الكفار قالوا هذه النعوت القبيحة، لكن الإسلام أكبر من أن تهزه رسمة وتسيء إليه رواية، لذا يجدر بنا جميعا التحلي بالعقل، فنحن واثقون من ديننا وشخصية الرسول، وهم بممارساتهم الحمقاء يريدون إطفاء نور الله بأفواهم”، وتابع “أؤكد أن ما نشرته الجريدة الفرنسية ليست إساءة، ونحن نعدها إساءة، وإنما كلام فارغ صدر من حمقى وأغبياء، وكما يقول أمير الشعراء “إذا جاريت في خلق دنيئا”، وعليه لا بد ألا نبادل الغباء بغباء ولا الحمق بالحمق، فذلك الخيال المريض”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات