أشرف وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، رفقة وزير المالية، لعزيز فايد، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، على تنصيب "خلية الرصد والإنذار المبكر" لضبط تموين السوق بمختلف المنتجات وذلك في إطار تعزيز الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.
وجرى تنصيب الخلية، التي تهدف لضبط التموين بمختلف المنتجات لضمان وفرتها بصفة مستدامة ومنتظمة ومتوازنة، بحضور الأمينة العامة لوزارة الصناعة والإنتاج والصيدلاني، ظريفة خوذير وممثلين عن أسلاك الأمن إلى جانب عدد من المدراء العامين وإطارات القطاعات المعنية.
ويأتي تنصيب هذه الآلية استجابة لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بتموين السوق الوطنية قصد تكثيف الجهود لضمان الأمن الغذائي، ضمن استراتيجية وطنية شاملة، اعتمادا على الإطار المرجعي الذي وضعه رئيس الجمهورية للنموذج الاقتصادي الجديد بين عامي 2020/ 2024، حسب ما أكده زيتوني في كلمة له بالمناسبة.
كما لفت إلى أن استحداث هذه الخلية جاء بتوجيه من الوزير الأول، وتجسيدا للاهتمام الذي توليه السلطات العليا لاستقرار السوق الوطنية وحماية القدرة الشرائية للمواطن، مع تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.
وأوضح أن الخلية ستعتمد على آليات متطورة للاستشراف الاستراتيجي وتعزيز اليقظة الاقتصادية، بهدف تمكين الحكومة من مواجهة التحديات المناخية والجيوسياسية وتوقعات الاقتصاد الكلي.
كما أشار إلى أن ضمان الأمن الغذائي يتطلب تضافر الجهود ورفع سقف التوقعات في ظل التقلبات العالمية المستمرة، مع الاستفادة من إمكانيات البلاد الطبيعية والمادية لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.
وأكد أن الخلية ستعمل على تحديد وتحليل عناصر استقرار السوق الوطنية من حيث قدرات الإنتاج والتصنيع، مع اقتراح حلول ذكية لتطوير إنتاج محلي مستدام بالاعتماد على التكنولوجيات الحديثة.
وفي تفصيله للمهام المنوطة بخلية الرصد والإنذار المبكر، أوضح أنها تشمل جمع وتحليل وتوحيد المعطيات المتعلقة بوضعية السوق، إعداد كشوفات المعلومات اليومية وتحليل عناصر استقرار السوق الوطنية، بالإضافة إلى اقتراح مبادرات لتعزيز قدرات البحث والتطوير في مجال الغذاء وتشجيع الأنشطة الزراعية.