هل هي نهاية بيع المضادات الحيوية دون وصفة طبية؟

+ -

أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، اليوم، على خطورة الوضع فيما يتعلق الاستعمال غير العقلاني للمضادات الحيوية دون توفر وصفة من قبل الطبيب، موضحا أنها أدوية ووحده الطبيب مخوّل له وصفها لمريضه.

وأشار الوزير، خلال كلمته في اليوم الدراسي حول المضادات الحيوية، المنظم بمقر الوزارة بالعاصمة، إلى ظاهرة التطبيب الذاتي التي سادت في أوساط الكثير من الجزائريين الذين يختارون ما أرادوا من المضادات الحيوية لعلاج إصابات خفيفة لا تتطلب استعمال هذه الأدوية، الأمر الذي يتسبب فيما بعد في حدوث مقاومة لمضادات الميكروبات والتي لن تصبح فعالة في حال الحاجة الفعلية لها. وقال الوزير "كوصاية نسعى لمنع البيع العشوائي لمضادات الميكروبات على مستوى الصيدليات دون تقديم وصفة طبية ".

من جهته أكد البروفيسور رياض مهياوي رئيس مصلحة التخذير والإنعاش بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة الدكتور معوش محند أمقران بالجزائر العاصمة ، في تصريح لـ "الخبر" بخصوص خطورة استعمال المضادات الحيوية دون مراجعة الطبيب أن "لجوء الجزائريين إلى التطبيب الذاتي وأخذهم لمضادات حيوية دون استشارة طبية  يشكل خطرا محدقا بصحتهم"،  مشيرا إلى أن حالات مرضية كثيرة مرت عليه بمصلحته  لمرضى تعاطوا لمضادات ميكروبات مختلفة لمدة 10 أيام  حيث سمحوا لأنفسهم بالانتقال من مضاد ميكروبي لآخر كل 3 أيام حتى بلغ أقوى تلك المضادات ، ليصل إلى مرحلة لم يعد ينفع معه أي نوع، مؤكدا إلى أنها حالات وقفت أمامها الأطقم الطبية عاجزة و لا تملك أي حلّ طبي.

ليطالب محدثنا بالاستعمال العقلاني لمضادات الميكروبات  التي لا يجب أخذها حتى يتم تحليل الجرثومة لدى مخابر مختصة  وبالتالي إعطاء المضاد المناسب  "لأنه بدون تحاليل و بدون تشخيص للبكتيريا التي أصابت المريض  لا يمكن وصف المضاد الميكروبي الخاص بها".