احتفالية على متن يخت فاخر تنتهي بغرق ثلة من الأثرياء

38serv

+ -

 أفضت عمليات البحث عن المفقودين في حادثة فرق يخت فاخر قبالة سواحل صقلية الإيطالية، إلى العثور، اليوم الخميس، على 05 جثث، من بينها جثة المليادير البريطاني وعملاق التكنولوجيا مايك لينش، بينما لا تزال ابنته البالغة من العمر 18 عاما في عداد المفقودين.

 وحسب ما نقلته وكالة رويترز، فقد كان اليخت الذي يحمل العلم البريطاني "بايزيان" ويبلغ طوله 56 مترا، ويقلّ 22 راكبا وأفراد الطاقم، راسيا قبالة ميناء بورتيسيلو بالقرب من باليرمو عندما اختفى تحت الأمواج في غضون دقائق بسبب سوء الأحوال الجوية.

 وقد استؤنفت، الأربعاء، عمليات البحث عن 6 أشخاص مفقودين بعد غرق اليخت، بحر هذا الأسبوع، في أعقاب عاصفة وأحوال جوية سيئة، في وقت تتزايد فيه الأسئلة حول سبب غرق المركب الشراعي بهذه السرعة في قلب البحر الأبيض المتوسط.

 وقد سبق أن أكدت فرق الإنقاذ، أن عملية البحث في الحطام في قاع البحر على عمق 50 مترا تحت الماء هي عملية انتشال وليست عملية إنقاذ. وقبل ذلك، نجحت الفرق في إنقاذ 15 شخصا، من بينهم زوجة لينش، فيما نقل 8 منهم إلى المستشفى، بينهم سيدة قالت إنها قامت برفع طفلها البالغ من العمر عاما واحدا فوق الأمواج لإنقاذه.

 

 احتفالية تبرئة تنتهي بكابوس

 

يذكر أن الرحلة على ظهر اليخت "المنكوب" أقيمت احتفاء بتبرئة قطب التكنولوجيا البريطاني، مايك لينش، من تهم الاحتيال والتآمر في محاكمة فيدرالية أمريكية تتعلق بالاستحواذ بقيمة 11 مليار دولار.

 وقد جمعت الاحتفالية المشؤومة، ثلة من المدعوين من الذين وقفوا إلى جانب لينش خلال المحنة.

 ومن بين هؤلاء، وفقا لوكالة الحماية المدنية، محامي لينش في الولايات المتحدة، كريستوفر مورفيلو من "كليفورد تشانس"، وزوجته، بالإضافة إلى جوناثان بلومر، الرئيس السابق للجنة تدقيق "أوتونومي" الذي أدلى بشهادته في محاكمة لينش، وزوجته.

 أما لينش، فهو المؤسس المشارك لشركة أوتونومي، وهي شركة برمجيات أصبحت واحدة من أبرز شركات التكنولوجيا في المملكة المتحدة.

 وكان الرجل، الذي وصف ذات يوم بأنه بيل غيتس بريطانيا، قد أمضى أغلب العقد الماضي في المحكمة يدافع عن اسمه ضد مزاعم الاحتيال المتعلقة ببيع شركته للبرمجيات، أوتونومي، لشركة التكنولوجيا الأميركية "هيوليت باكارد" مقابل 11 مليار دولار.

 وبرأت هيئة محلفين في سان فرانسيسكو الرجل البالغ من العمر 59 عاما في جوان الماضي، بعد أن أمضى أكثر من عام يعيش في الإقامة الجبرية.

 

 عمود إعصاري أغرقها بسرعة

 

وغرق اليخت "بايزيان"، وسط عاصفة في وقت مبكر الإثنين المنصرم، بينما كان يرسو على بعد كيلومتر واحد تقريبا قبالة الشاطئ.

 وقال مسؤولو الحماية المدنية إنهم يعتقدون أن السفينة تعرضت لعمود إعصاري فوق الماء، وغرقت بسرعة.

وكان اليخت، الذي صمم عام 2008 من قبل شركة "بيريني نافي" الإيطالية، متاحا للتأجير مقابل 195 ألف يورو.