الحسرة والأسف والتذمر هو الشعور الطاغي على كل زوار رياض الفتح بالمدنية نتيجة الوضع الكارثي الذي أل إليه بسبب الإهمال والتسيب والفوضى التي طالت مختلف مرافقه، هو الذي كان في وقت مضى رمز النهضة الجزائرية ورائد المراكز التجارية في إفريقيا ومعلما سياحيا يجذب السياح بفضل موقعه الاستراتيجي ومرافقه الهامة ومحلاته الفخمة.
وفي انتظار تجسيد التزام وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي الذي رافق زيارتها الميدانية لهذا المعلم في أوت 2022 عبر إطلاق مشروع إعادة تهيئة وتأهيل رياض الفتح ومعه مقام الشهيد وغابة الأقواس وقرية الحرفيين ومركز الفنون يبقى هذا الصرح يعاني الأمرين من تردي مرافقه وتدهورها وانتشار الأوساخ
وآخر مظاهر التسيب والفوضى كان انتشار المكيفات الهوائية بشكل عشوائي أمام مختلف المحلات مع ما يرافق ذلك من تلوت بصري للزوار ومعه ضجيج المحركات وارتفاع درجات الحرارة في بعض أجزاءه خاصة بعض الأروقة الجانبية.
وأشار مصدر عليم بأن ما حدث كان نتيجة توقف المكيف المركزي وعدم اتفاق مديرية رياض الفتح مع أصحاب المحلات بشأن تغطية تكاليف إصلاحه ليبقى رياض الفتح يستغيث ويعاني وسط انتشار مختلف مظاهر والسلوكيات المنحرفة والآفات الاجتماعية ويتحول تدريجيا إلى مجرد ذكرى جميلة لمن عاشوا فترته الزاهية سنوات فترة تسيير العقيد سنوسي.