في تصريحات أثارت الرأي العام الدولي، دعا دونالد ترامب المترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، إلى توسيع مساحة الكيان الصهيوني؛ لأنه وجدها صغيرة مقارنة بدول الشرق الأوسط. ويأتي تصريح ترامب الذي يحافظ على حظوظ قوية للعودة إلى البيت الأبيض، في ظل حرب صهيونية على غزة كثر فيها الحديث على لسان مسؤولين صهاينة عن "إسرائيل من النهر إلى البحر".
وقال ترامب في كلمته أمام الجالية اليهودية في حدث لإطلاق تحالف "أصوات يهودية من أجل ترامب" في أمريكا: "هل هناك طريقة للحصول على المزيد من الأراضي لإسرائيل، لأنها صغيرة على الخريطة بالمقارنة مع الدول الأخرى في الشرق الأوسط؟".
وكان ترامب قد انتقد خلال فعالية الخميس بشأن معاداة السامية، دعوات الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، التي استمرت شهوراً لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال ترامب: "منذ البداية، تعمل هاريس على تكبيل يد إسرائيل خلف ظهرها، وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار… تطالب على الدوام بوقف إطلاق النار"، مضيفاً أن ذلك "ليس من شأنه إلا منح حماس الوقت لإعادة تجميع صفوفها وشن هجوم جديد، على غرار هجوم السابع من أكتوبر الماضي"، وأضاف: "سأقدم لإسرائيل الدعم الذي تحتاج إليه للانتصار، لكنني أريدهم أن ينتصروا بسرعة".
يشار إلى أن ترامب يعتبر مؤيدا قويا للكيان الصهيوني ونتنياهو، وفي الأيام الأخيرة زاد من تواصله مع الناخبين اليهود من خلال الترويج لدعمه لتل أبيب.
وفي أولى ردود الفعل في الأردن، أكد المراقب العام لـ "جماعة الإخوان المسلمين" مراد العضايلة، أن "الرد الحقيقي على تصريحات المرشح للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب عن توسيع جغرافية كيان الاحتلال؛ سيكون عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية القادمة".
وقال العضايلة في كلمة له بالمهرجان الذي أقامته الحركة الإسلامية في محافظة الزرقاء لإعلان إشهار كتلة حزب "جبهة العمل الإسلامي" (أكبر الأحزاب الأردنية) للانتخابات البرلمانية المقبلة: "سنرد على سموتريتش وترامب في صناديق الاقتراع، وسنرد على أحلام اليمين الغربي أيضاً وسيقول الشعب الأردني كلمته من أن الأردن عصي على الكسر".
وأشار إلى أن "الذي يريد أن يمس الأردن بسوء، سنتصدى له، ونواب الحركة الإسلامية سيكونون عنواناً لحماية الوطن واستجماع قوته في هذه المواجهة المصيرية القادمة"، متسائلاً "أين سيكون امتداد خارطة الكيان الصهيوني التي يفكر ترامب في تمددها وتوسعها جغرافياً وعلى حساب من، وبالتالي نؤكد أن الأردن اليوم أصبح في عين العاصفة".
وزاد بالقول: "نلتقي في هذه اللحظة الفاصلة من تاريخ وحياة أمتنا، حيث تجري منازلة كبرى على أرض فلسطين، لكن ارتداداتها تمس الأمة والعالم أجمع، فالمعركة مع المشروع الصهيوني والغربي معركة وجودية، وبالتالي أصبحت الوجوه مكشوفة والأهداف حقيقية".
وتزايد الحديث في الكيان الصهيوني، خلال الأشهر الأخيرة، عن حدود دولة "إسرائيل الكبرى، على غرار الخريطة التي وضعها وزير المالية الصهيوني المتطرف ياتسلئيل سموتريتش، التي تشمل الأردن وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما أثارت خارطة كانت على لباس جندي صهيوني في غزة، جدلا واسعا لأنها كانت تشمل أجزاء كبرى من لبنان والأردن ومصر والعراق.