انتقل ليلة أمس إلى ذمة الله الشاعر الكبير والمجاهد محمد أبو القاسم خمار، عن عمر ناهز 94 سنة، الراحل كان من طلبة معهد عبد الحميد بن باديس بقسنطينة، ومناضل في الحركة الوطنية. والتحق بصفوف الكفاح التحريري سنة 1955، وكان عضو اتحاد الطلبة المسلمين الجزائريين، وأحد سفراء الثورة التحريرية بمكتب جبهة التحرير الوطني في دمشق بسوريا، وساهم في إسماع صوت الثورة الجزائرية في كل المنابر بكلماته وقلمه الذي عبر من خلاله عن رفض الاستدمار وعن قضايا الحرية والاستقلال.
وقد ترك المرحوم إرثاً أدبياً وثورياً يعدّ جزءًا هامًا من تاريخ الثورة التحريرية المجيدة.
وتناول خمار في إبداعاته الشعرية التي جاوزت العشرة دواوين، ثيمات مختلفة أبرزها حب الوطن وبطولات الشعب الجزائري، بينها: "ظلال وأصداء" (1969)، "الجزائر ملحمة البطولة والحب" (1984)، "مواويل للحب والحزن"، وغيرها.