أشرف وزير العدل حافظ الأختام، عبد الرشيد طبي، بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالقليعة بولاية تيبازة، اليوم الاثنين على حفل تكريم المحبوسين المتفوقين في شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا دورة جوان 2024.
أكد الوزير في كلمته بمناسبة حفل التكريم الذي احتضنته مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالقليعة ،أن النتائج المحققة وسط نزلاء المؤسسات العقابية في مختلف الأطوار التعليمة تبرز بشكل جلي ثمار سياسة إعادة الإدماج الاجتماعي التي تبنتها الدولة وجعلتها أساساً لمعاملة هذه الفئة، تعزيزا لمسار تأهيلهم بغرض عودتهم إلى كنف المجتمع وبدء صفحة جديدة في حياتهم الاجتماعية.
كما أكد الوزير أن التعليم يحتل حيزاً هاماً في عمل المؤسسات العقابية للرفع من المستوى الدراسي للمحبوسين والتكوين المهني، بمساهمة فعالة من القطاعات الشريكة على غرار التربية الوطنية والتكوين والتعليم المهنيين، لما لهذا الجانب من أثر إيجابي في دعم قدراتهم وإمكانياتهم لولوج آفاق أوسع، تعزيزاً لحظوظهم في الاندماج الاجتماعي والمهني بعد الإفراج عنهم.
وذكّر الوزير عبد الرشيد طبي بعدد الممتحنين في شهادة البكالوريا لهذه الدورة والذي بلغ 5482 مترشحا، نجح منهم 3477 نزيلاً، بنسبة جد مرضية تقدر بـ%63.43 ، محققة ارتفاعا بنسبة تفوق 19% مقارنة بدورة 2023، أما بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط، فتم تسجيل 4342 مترشحا، نجح منهم 1948 نزيلا، بنسبة تقدر بـ 44.86.%.
تجدر الإشارة إلى أن المرتبة الأولى وطنيا في شهادة البكالوريا وسط المحبوسين عادت لسجين من مؤسسة أعادة التربية والتأهيل لبابار بخنشلة في شعبة تسيير واقتصاد بمعدل 18.39 ، فيما عادت المرتبة الثانية لسجين بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بتيارت في شعبة أدب وفلسفة بمعدل 16.58 ، وفي شهادة نهاية التعليم المتوسط حل سجين بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بأم البواقي أولا بمعدل 17.06 كأعلى معدل وطني، متبوع بسجينين من مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بسيدي بلعباس بمعدل 15.98 و15.71
كما أشرف الوزير من مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالقليعة على إعطاء إشارة انطلاق خياطة 50 ألف مئزر مدرسي بورشات الديوان الوطني للأشغال التربوية والتمهين باستخدام اليد العاملة العقابية لفائدة الهلال الأحمر الجزائري، يتكفل بخياطتها 600 محبوس مؤهل من مختلف المؤسسات العقابية.