كشفت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، عن لقاء جمعها، أمس، بنائب وزير الدفاع الفريق وقائد أركان الجيش الفريق ڤايد صالح. وقالت حنون إنها ”هي من طلبت اللقاء في سبتمبر 2013 عقب تعيينه في منصب سياسي كنائب وزير الدفاع”. وحسب حنون، فإن ڤايد صالح اتصل بها الثلاثاء الفارط وأبلغها باللقاء.ترى الأمينة العامة لحزب العمال أن الواقفين وراء التصريحات الأخيرة التي استهدفت المؤسسة العسكرية يحاولون ”زعزعة استقرار الجزائر”، و«السعي لوضعها تحت الوصاية الدولية”. وثمّنت حنون رسالة رئيس الجمهورية الأخيرة التي قالت إنها ”جاءت في وقتها المناسب”، في إشارة إلى ما وصفته بوجود تحامل على مؤسسات الجزائر الدستورية، مسجلة بأن ”الرئيس هو من أنكر محاولات تقسيم الجيش ومحاولات استعماله أثناء حملة الرئاسيات، عندما ضمّن برقية التعزية شجبا واضحا للانحراف والانزلاق الخطير الذي استهدف الجيش”.وقالت حنون، في اجتماع الدورة غير العادية للمكتب السياسي للحزب المخصص لتقييم مرحلة جمع التوقيعات، بنوع من التلميح في ندوتها الصحفية، بأنها كانت وراء خروج الرئيس عن صمته، من خلال رسالته التي حذّر فيها من المساس بوحدة المؤسسة العسكرية والمؤسسات الدستورية الأخرى.وانتقدت حنون، بشدة، ما أسمته ”الهجمة الشرسة” ضد مؤسسة الجيش، واعتبرت التصريحات الأخيرة التي استهدفته بأنها ”نداء مباشر للتدخل الأجنبي”، في إشارة إلى تصريحات عمار سعداني، الأمين العام للأفالان، واصفة إياه بأنه ”المنفذ الوحيد للهجوم العنيف جدا ضد مؤسسة الجيش”. كما اعتبرت اتهامات سعداني بشأن ما اعتبره تقصيرا في تجنيب الموقع الغازي تيڤنتورين الهجوم الإرهابي، وتحميل الجيش هذه الاتهامات، معناه ”تبييض وتبرئة للإرهاب المحلي، ويعرّض مسؤولي الجيش للمحاكمات الدولية”.وموازاة مع تسجيلها لما أسمته ”النضج السياسي وروح المسؤولية التي تحلى بها غالبية الجزائريين”، قدّمت المرشحة للرئاسيات مقارنة بين ”الهبّة” التي وقفت في وجه تصريحات سعداني ومن ورائه، في إشارتها لردود الفعل المستنكرة لها، وبين كما قالت ”الهبة الوطنية التي رافقت الاعتداء الإرهابي بمنطقة تيڤنتورين وترديد الشباب لشعار واحد ”لا تمسوا جزائرنا” .وبعدما اعتبرت الأصوات المنادية بتدويل الأزمة في غرداية، الموجهة للأمم المتحدة والمراكز الامبريالية، بأنها تستجيب كما قالت لـ«أجندة منظمات حقوقية غير حكومية تابعة لـ«سي.أي.أي” لتبرير التدخل الأجنبي”، جددت حنون دعوتها لرئيس الجمهورية والوزير الأول من أجل ”توفير الشروط المثلى لتنظيم انتخابات حقيقية، أملا في استرجاع ثقة المواطنين في فعل التصويت في الحفاظ على السيادة الوطنية”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات