المصري وائل قنديل .. رفض رياضيي الجزائر التنافس مع الصهاينة استثناء مشرف

38serv

+ -

أشاد الكاتب الصحافي المصري الكبير وائل قنديل، بمواقف الرياضيين الجزائريين الرافض للتطبيع الرياضي مع الكيان الصهيوني، واعتبر أن هذا الموقف يكرس استثناء جزائريا وأكبر انجاز بين كل رياضيي الدول العربية.

وكتب وائل قنديل مقالا في صحيفة " العربي الجديد"، أكد فيه أن "المكسب والخسارة أمام العدو رياضيًا يستويان، فكلاهما هزيمة وخذلان للشعب الفلسطيني"، مضيفا "لو لم يكن في سجل الجزائر الرياضي سوى أن لاعبيها يرفضون التنافس مع صهاينة الكيان اللقيط، فإن هذا يكفيها لتصبح صاحبة أهم إنجاز رياضي بين الدول العربية".

وأجرى قنديل مقارنة لافتة بين رفض لاعب الجيدو الجزائري مسعود دريس مواجهة لاعب الكيان الصهيوني، مع قبول لاعبين ورياضيين من مصر والسعودية ودول عربية أخرى اللعب مع رياضيي الكيان، وكتب "باستثناء الجزائر التي تضرب المثل في كل مناسبة يوضع فيها لاعبوها أمام هذا الاختبار الوجودي والأخلاقي، وجديدها أخيراً واقعة لاعب الجودو مسعود رضوان دريس الذي أوقعته المصادفة أمام مباراة ضد لاعب صهيوني فآثر الانسحاب متعفّفًا عن ميدالية في أولمبياد باريس، كان شرطها اللعب مع "الإسرائيلي"

وكان قنديل يعلق خاصة على مباراة لاعبة التايكوندو السعودية ضد منافستها الصهيونية في أوليمبياد باريس الأسبوع الماضي "بدا الأمر هذه المرّة وكأن اللعب مع الصهاينة صار عاديّاً. في مناسبات سابقة، كان الاشتباك بشأن الموقف المبدئي من التطبيع الرياضي مع العدو يُفضي إلى اعتبار المشاركة بحد ذاتها هزيمة، بغضّ النظر عن نتيجة المباراة. أما هذه المرّة فقد كان المعيار الغالب على المناقشات هو المكسب" .

وأضاف الكاتب المصري البازر "لستُ في حاجة للتذكير بأن الاستسهال في مشاركة الكيان الصهيوني رياضيّاً في ظرف يعاني فيه الشعب الشقيق جراح نكبة أسوأ من النكبة الأولى هو عارٌ مضاعفٌ على كل بلد عربي يأمر لاعبيه بعدم الانسحاب، لكن الواقع يقول إن أي عارٍ رياضي، مهما كانت فداحته، لا يُقارن بالعار السياسي الذي يلاحق النظام الرسمي العربي، والذي يجعله، بلغة الرياضة، يلعب مع الصهيون ضد فلسطين منذ أكثر من عشرة أشهر على العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في غزّة"

ودحض قنديل ما وصفه "المنطق الهزلي الذي يطرحه المتحمّسون للعب مع العدو باعتبار ذلك نوعاً من القوة وشجاعة المواجهة من أجل الانتصار على صهيون رياضيّاً، باعتباره انتصاراً قوميّاً ووطنياً، من أسخف المبرّرات التي يمكن أن تسمعها، إذ تسقط هذه الحجّة تحت أقدام أصحابها حين تكون المحصلة خسارة المباراة، عندها تسكت أصوات حتمية عدم الهروب من مواجهة الكيان، ليبدأ العزف على أنها مجرّد منافسة تنحصر بين لاعبين اثنين ولا تتحمل أكثر من ذلك".