38serv
خرج سكان العديد من مدن ولايات غرب البلاد، أمس، إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة نحو الساحات العمومية، وفي مسيرات للتنديد بإهانة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، والتحامل على الإسلام ووصف المسلمين عموما بالإرهابيين.وبدا، منذ الساعات الأولى لصباح أمس، أن مصالح الأمن كانت على علم بخروج الناس للتظاهر والتجمع، حيث أحيطت الساحات العمومية المركزية في المدن بأحزمة أمنية، مثلما حصل في مستغانم، تيارت، معسكر، غليزان، سيدي بلعباس وغيرها. أما في وهران فقد أحيط مقرا القنصليتين الفرنسية والإسبانية بحزامين أمنيين مشددين، وهذا منذ حادثة جريدة “شارلي إيبدو”، الأسبوع الماضي. وقد أحيط مقر القنصلية الفرنسية، أسفل شارع الصومام، بحراسة أمنية مشددة. ووضعت مصالح الأمن حواجز عند مداخل الشوارع المؤدية إليها. كما تموقع عشرات الأعوان في محيطها.وعاشت مدينة وهران على وقع تجمع ضخم في ساحة أول نوفمبر، التي توافد عليها المشاركون، رجالا ونساء، من مختلف مساجد المدينة. وتميز التجمع بإنشاد النشيد الوطني في البداية، بحضور أهم مشايخ المدينة الذين تداولوا الكلمة، وقد أجمعوا كلهم على التنديد بالإساءة إلى النبي. في حين دعا الشيخ عكاني إلى مقاطعة الدول التي أباحت إهانة المسلمين ورسولهم. كما شارك في التجمع السيد حميدي يوسف، رئيس حزب التجمع الوطني الجزائري، والدكتور الطيبي أسير، رئيس حزب التجديد والتنمية. واستغرق التجمع أكثر من ساعة. وتميز برفع الرايتين الوطنيتين الجزائرية والفلسطينية، إلى جانب الشعارات الكثيرة المنددة بالكراهية والصهيونية. وقبل نهاية التجمع، انطلق عشرات الشبان في مسيرة نحو شارع الصومام، ليصلوا إلى مقر القنصلية الفرنسية في وهران التي كانت محاطة بتعزيزات أمنية ضخمة. وتوقفوا بعض الوقت أمامها ليواصلوا مسيرتهم نحو شارع جبهة البحر ثم تفرقوا.وقد شهدت غالبية المدن تجمعات “متواضعة”، حيث خرج المصلون في شرق مدينة تيارت من مسجد “الرحمة” في حي سوناتيبا بعد صلاة الجمعة، ونظموا مسيرة جابت شوارع الحي. في حين وزع مواطنون ملصقات في العديد من الأحياء على سائقي السيارات. وفي مدينة سيدي بلعباس تجمع أكثر من 300 شخص في ساحة 1 نوفمبر مدة قاربت نصف ساعة، رفعوا فيها شعارات منددة بالحرب على المسلمين ونبيهم. وفي ولاية معسكر، خرج المصلون عقب صلاة الجمعة وتجمعوا في ساحة الأمير في عاصمة الولاية. كما شهدت العديد من المدن في هذه الولاية تجمعات مماثلة.الأجواء نفسها عاشتها ولاية غليزان، بخروج عشرات المواطنين إلى الشارع في التوقيت نفسه مع المدن الأخرى، حيث نظم سكان بلدية يلل، من مختلف الأعمار، شبانا وشيوخا، مسيرة سلمية لنصرة النبي، انطلقت مباشرة بعد نهاية صلاة الجمعة من مسجد “مصطفى المراغي” بوسط مدينة يلل، وانتهت أمام ثانوية “الأخوين بن عامر” على مسافة كيلومتر، ردد خلالها المشاركون شعارات مستنكرة للحملة المشوهة للإسلام والمسلمين. وفي مستغانم، خرج مئات المواطنين، بعد صلاة الجمعة، في مسيرة لنصرة الرسول والرد على الرسومات المسيئة لخاتم الأنبياء المنشورة بالصحيفة الفرنسية “شارلي إيبدو”. المسيرة انطلقت من مسجد “عثمان بن عفان” بحي العرصاء الشعبي إلى غاية ساحة البلدية بوسط المدينة. ورفع المشاركون شعارات تندد بإساءة الصحيفة للنبي وأخرى لنصرته، كما تم تسجيل شعارات الجبهة الإسلامية المحظورة بقوة بساحة البلدية. ولوحظ غياب أئمة المساجد والجمعيات الدينية بمن فيهم رجال الزوايا والوجوه المعهودة في التظاهرات الشعبية والمناسبات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات