+ -

 

يتواجد فريق شبيبة الجيجل هذه الأيام في مفترق الطرق فهو من دون رئيس ولا فريق ولا توجد أي مؤشرات توحي بأن الفريق سيستأنف نشاطه بشكل عادي الموسم القادم رغم الإنجاز الكبير الذي حققه الموسم الماضي بصعوده للرابطة الثانية هواة بعد 37 سنة كاملة من الانتظار.

فمنذ أن عرض الرئيس خليفة بن قعود في نهاية عهدته الأولمبية حصيلته المالية و الأدبية في آخر جمعية عامة وتم خلالها تشكيل لجنة الترشيحات والطعون لم يظهر أي جديد رغم أن رئيس الفريق دق ناقوس الخطر آنذاك وطالب بضرورة التفاف الجميع ومنح المساعدات اللازمة تحسبا للموسم القادم الذي يعد فيه الرهان أصعب من سابقه والمنافسة لن تكون سهلة أمام فرق لديها تقاليد ويوجد العديد منها من سبق لها اللعب في الرابطة المحترفة الأولى.

وينتظر عشاق الشبيبة الجيجلية بفارغ الصبر ما ستؤول إليه الأوضاع فيما يخص الرئيس الذي سيشرف على الفريق في العهدة الأولمبية القادمة.

وأمام الصمت المحير للسلطات المحلية والولائية يتساءل جمهور "النمرة" عن سبب غياب أي مبادرة تهدف لإيجاد حل في القريب العاجل، بما أن الوضع لا يبعث على التفاؤل وحتى والي الولاية لم يكلف نفسه عناء إيجاد حل رغم أنه احتفل بالصعود في إنجاز تاريخي لهذا النادي العريق، واكتفى بلقاء جمعه بمقر الولاية مع ثلاثة مشجعين، حاول من خلاله بحث أوضاع النادي.

ولعل ما يقطع الشك باليقين في غياب أي نية من السلطات المحلية والولائية في إيجاد حل للوضعية الحالية، هو غياب أي مبادرة من طرف السلطات لتكريم النادي، سواء والي الولاية أو رئيس البلدية، رغم أن نادي شبيبة جيجل حقق إنجازا كبيرا، وساهم في إعادة البسمة والأمل لشباب هذه الولاية في الرياضة الأكثر شعبية والتي ساهمت في جمع أكثر من 40 ألف متفرج في مباريات الفريق طوال الموسم.

ويسود الترقب بخصوص ما ستحمله الأيام القادمة التي تستوجب التحلي باليقظة وإيجاد حل عاجل  بتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية حتى تعود الأوضاع إلى مجاريها، خاصة وأنها شهدت نوعا من الهدوء والاستقرار في الأربع سنوات الماضية مع الرئيس المنتهية عهدته، الذي أبقى الباب مفتوحا بشأن بقائه من عدمه.

وكان رئيس شبيبة جيجل قد لقي تهنئة من وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمان حماد، أثناء زيارته الأخيرة إلى ولاية جيجل، حين أثنى الوزير على ما حققه النادي، وعلى الروح الرياضية التي تحلى بها جمهور شبيبة جيجل طيلة الموسم، وقدّم من خلالها صورة جيدة عن هذه الولاية التي استفادت من غطاء مالي كبير لتشييد المنشئات الرياضية أو إعادة صيانتها، ومن بينها الملعب المتعدد الرياضات، الشهيد حسين رويبح، الذي ينتظر أن يكون واجهة في قادم السنوات، وذلك يتطلب حتما فريق في المستوى يمثل عاصمة الولاية.