+ -

تحيي الجزائر، اليوم، ذكرى اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي الذي رسمه رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، بالمرسوم الرئاسي رقم 22-217 المؤرخ في 8 جوان 2022.

تستعد جميع مكونات الجيش الوطني الشعبي المنتشرة عبر كامل التراب الوطني، اليوم، للاحتفال بهذا اليوم من خلال تنظيم تظاهرات وأنشطة مختلفة تمجيدا وعرفانا لشهداء ومجاهدي ثورة التحرير المباركة ولشهداء الواجب الوطني ولكبار معطوبي مكافحة الإرهاب وكذا أفراد الجيش الوطني الشعبي على تفانيهم الراسخ وتضحياتهم الجسام.

يجدر التذكير أن الجيش الوطني الشعبي ينفرد عن بقية جيوش العالم بكونه لم يتأسس بمرسوم، وهذا من بين العوامل التي تفسر الدلالات العميقة للبعد الوطني والامتداد الشعبي لسليل جيش التحرير الوطني الذي ولد من رحم معاناة شعب تكبد الويلات وفجر واحدة من بين أعظم الثورات في التاريخ المعاصر.

ووفاء لهذا التاريخ المجيد، الذي يخلد تاريخ تحوير جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي في 4 أوت 1962، بادر الرئيس تبون سنة 2022 إلى ترسميه كيوم وطني، ملحا في عدة مناسبات على إبراز مواصلة المؤسسة العسكرية القيام بدورها "دون هوادة في مسيرة بناء الوطن والمحافظة على الوحدة الوطنية والاستقلال والدفاع عن السيادة الوطنية وكذا الحفاظ على وحدة التراب الوطني".    

ڤوجيل: الجزائر ستبقى آمنة مهابة بفضل جيشها

من جانبه قال رئيس مجلس الأمة صالح ڤوجيل في تغريدة له بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي إن الجزائر ستبقى آمنة مهابة بفضل جيشها.

وكتب ڤوجيل على حسابه في منصب "اكس" تويتر سابقا: "عشية الاحتفال باليوم الوطني للجيش، المخلد لذكرى تحوير جيش التحرير الوطني الذي أدى الأمانة إلى الجيش الوطني الشعبي الذي صانها نحيي السليل ونقف تقديرا لجاهزيته وعصريته واعتزازا بإنجازاته وتلاحمه الأبدي مع الشعب"، مضيفا "ستبقى الجزائر النوفمبرية بجيشها آمنة مهابة".

غلام الله: الجيش مصدر عزة

بدوره قدم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله تهانيه للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، معتبرا إياه مصدر عزة، داعيا له بالنصر والانتصار على كل ما يمس شرف الجزائر ويسعى إلى النيل من وحدتها، مبرزا أن هذا الجيش العظيم نشاهده وشاهدناه وشاهد العالم كله نظامه وقوته وصرامته ووحدته ومكانته النظامية والعلمية في كل مناسبة مشهودة.

البناء الوطني: الجيش قدم تضحيات وصمام أمان

وفي السياق ذاته قدمت حركة البناء الوطني تهانيها إلى أفراد ومنتسبي المؤسسة العسكرية في هذه المرحلة الحيوية والعصبية التي يمر بها وطننا، في ظل التهديدات الكبيرة على جبهات عديدة، واستحضرت في منشور لها تضحيات معطوبي وكبار جرحى الجيش الوطني الشعبي المنحدرين من صفوف جيش التحرير الوطني وكافة المستخدمين العسكريين، العسكريين المتقاعدين والمجندين الذين واجهوا الإرهاب الأعمى الذي تعرضت له بلادنا خلال سنوات التسعينيات. وترحمت الحركة على أرواح الأفراد الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، منوهة في السياق ذاته بجهود الجيش الوطني الشعبي في توطيد دعامات مسيرة بناء الوطن والمحافظة على الوحدة الوطنية والدفاع عن وحدة التراب الوطني والاستقلال والسيادة الوطنية.