سيعرف سباق 1500 متر سيدات في أولمبياد باريس مشاركة متحوّل جنسي أمريكي، فهل سيغرد ترامب وإيلون ماسك؟ وهل سيشن الإعلام الغربي حملة مسعورة كما فعله في الأيام الأخيرة؟.
قال مارك أدامز المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية، في مؤتمر صحفي أمس، أن إيمان خليف " ولدت أنثى، وسُجّلت أنثى، وتعيش حياتها كأنثى، وتمارس الملاكمة كأنثى، ولديها جواز سفر أنثى.. هذه ليست حالة متحولة جنسياً.. هناك إجماع علمي على ذلك".
هذا لا ينطبق إطلاقا على العداء(ة) الأمريكي في سباق 1500 متر سيدات، نيكي هيلتز، فالمعني كان رجلا وأصبح امرأة وسيشارك في المنافسة على ضوء تغيير قواعد اللجنة الأولمبية الدولية سنة 2021 .
وسجل هيلتز ثاني أسرع وقت على الإطلاق لأي "أمريكية" في سباق 1500 متر للسيدات في التجارب الأولمبية المؤهلة للأولمبياد.
فهل سنرى نفس التحامل ممن جعلوا إيمان خليف حديث العالم، هل سيكتب الملياردير إيلون ماسك ووالد متحول جنسي ما كتب عن بطلتنا؟.
نفس الشيء بالنسبة لوسائل الإعلام الفرنسية التي شنت حملة مسعورة منذ قرابة الأسبوع ضد المصارعة الجزائرية، هل ستصرخ للفضيحة بعد أن ينطلق العداء هيلتز رفقة النساء في سباق 1500 متر؟.
في هذه القضية سنقف مرة أخرى أمام النفاق الغربي والكيل بمكيالين مثل ما نشاهده منذ السابع أكتوبر الماضي وفظائع الاحتلال الصهيوني في غزة، على إيمان التركيز على ما تبقى لها من مشوارها في هذه الأولمبياد وترك الكلاب تنبح.