دخلت نهار اليوم وحدة تحويل وتعليب أسماك السردين والتونة، حيز الخدمة، لصاحبها المؤسسة الخاصة "صاكوفاد"، بأولاد سلامة في البليدة، لتساهم في تغطية حاجات السوق الغذائية، في هذا النوع من الأسماك المعلبة، والتي عليها طلب متزايد من المستهلك الجزائري.
الوحدة الإنتاجية الجديدة، تأتي ضمن سلسلة الاستثمارات الاقتصادية، التي تعول الدولة على تشجيعها والاهتمام بها، للرفع من القدرة الإنتاجية المحلية، والابتعاد عن نهج "الاستيراد"، كما تضمن تغطية السوق الوطنية بقدرة إنتاجية يومية، تصل إلى سقف 20 طنا يوميا، من سمك التونة المعلبة، وبقدرة إنتاج وتعليب 10 أطنان من سمك السردين، مع توفير مناصب عمل دائمة وموسمية تعاقدية، تصل إلى 400 منصب، وهو ما سيسمح بامتصاص نسبة من البطالين خاصة بإقليم دائرة بوقرة.
ويعول القائمون على هذا المكسب الاستثماري الجديد في البليدة، على تحقيق اكتفاء محلي في هذا النوع من الأسماك، والتخطيط مستقبلا إلى خوض تجربة التصدير نحو الأسواق الخارجية، وهي الاستراتيجية التي يتطلع إليها القائمون على الشأن التجاري بالولاية، مع تنظيم صالونات أو معارض للتصدير.
يشار إلى أن البليدة صدرت مطلع العام الجاري، قيمة نقدية إجمالية في السداسي الأول من العام الجاري، تقاربت 40 مليون دولار ونحو 05 مليون يورو، و تصدير شحنات من المواد الاستهلاكية، تشكلت بين زيت الزيتون والزيتون، ومن التمور والمشروبات الغازية، نحو أسواق أوروبية، لترتفع فاتورة التصدير محليا نحو الأسواق الخارجية، منذ مطلع العام الجديد 2024 إلى 30 مليون دولار و02 مليون يورو، حيث أكدت المديرة الجهوية للتجارة لناحية البليدة- تضم 06 ولايات محورية تمتد من الجلفة بالداخل إلى تيزي وزو والبويرة- عبابسة سامية لـ"الخبر"، أنها خطوة و تجربة نوعية تستحق الاهتمام والتشجيع والدعم، وسابقة تسجل في مجال التوجه نحو سياسة وخيار "التصدير"، من ولايات كانت تستورد، لتصبح رقما هاما ضمن الولايات الاستراتيجية، التي تحرص على أن تكون مناطق تشارك وتساهم في الرفع من المداخيل خارج المحروقات، مفصلة أن المواد المصدرة تتشكل بين المواد الغذائية، والخضروات، ومواد صناعة الحلوى وتحويلية، وحتى تصدير العطور ومواد التجميل وأخرى.