كشف وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، أن ولاية البويرة أصبحت "قطبا صناعيا بامتياز" بفضل افتتاح ثلاثة مجمعات لصناعة الأدوية في منطقة واد البردي.
وفي تصريح له خلال ندوة صحفية نظمت على هامش زيارته إلى ولاية البويرة، أبرز الوزير الجهود المبذولة في مجال مرافقة الاستثمارات لإنجاز ثلاثة مجمعات للصناعة الصيدلانية، وهي "بيوفارم، ماغ فارم، وروزاس فارم"، التي تم تدشينها أمس الإثنين من طرف عون الذي كان مرفوقا بوزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد.
وقال عون في تصريح للصحافة: "لقد سمحت لنا هذه الزيارة بالوقوف عن كثب على الإنجازات الكبيرة التي يشهدها قطاع الصناعة في هذه الولاية التي أصبحت قطبا صناعيا بامتياز بفضل إنجاز وتدشين هذه الوحدات التي تنتج وتصنع أدوية تساهم في التكفل بالمرضى".
وجدد عون التأكيد، في هذا الصدد، على عزم وزارته على بذل المزيد من الجهود لتعزيز الصناعة الصيدلانية من أجل تلبية احتياجات السوق الوطنية من المنتجات الصيدلانية والأدوية.
وفي هذا السياق، حث الوزير المستثمرين على الاهتمام بإنتاج أدوية مضادة للسرطان، مضيفا بالقول: "التحدي اليوم يكمن في إنتاج أدوية لتخفيف معاناة مرضى السرطان، وكذلك معاناة مرضى السكري في جميع أنحاء الوطن".
وذكر عون كذلك ان "هذه الرؤية تندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي شدد على تعزيز إنتاج الأدوية والعلاجات الموجهة لمرضى السرطان".
ومن أجل تطوير قطاع الصناعة الصيدلانية، جدد الوزير التأكيد على ضرورة تعزيز التنسيق بين الجامعة وبين هذه المجمعات بغية تكوين المزيد من الصيدلانيين المتخصصين في صناعة الأدوية.
وقال بهذا الصدد، أن "القطاع بحاجة ليد عاملة متخصصة ومؤهلة من أجل تطوير هذه الصناعة".
وأفاد مسؤولو بيوفارم، أن هذا المجمع الصناعي متواجد بالمنطقة الصناعية بوادي البردي حيث يتربع على مساحة اجمالية تبلغ 52 هكتار، منها 5000متر مربع مخصصة لإنتاج الأدوية.
وكان الرئيس المدير العام لمجمع بيوفارم، عبد الواحد كرار، قد صرح قائلا: "لقد أنشأنا 5 خطوط إنتاج للأدوية، لنحو 50 منتج على شكل محلول".