السدود في المغرب تتحول إلى برك

+ -

تزداد المخاوف من تداعيات الجفاف في المغرب، حيث لا يتعدى مخزون السدود المغربية 12 بالمائة من طاقتها. ويعتبر وضع التزود بالمياه حاليا الأسوأ منذ قرابة أربعين عاما. ويصنف المغرب تحت خط ندرة المياه الذي تحدده المنظمة العالمية للصحة 1700 متر مكعب للفرد سنويا، بينما لا تتجاوز هذه الحصة 300 متر مكعب في المملكة.

بينما كان شح الأمطار يؤثر عادة على المناطق الجافة في جنوب وشرق المملكة على الخصوص، طالت الكارثة هذا العام حتى ضفاف نهر أم الربيع غير البعيد عن القرية.

ولم يعد مخزون سد المسيرة يتجاوز 5 بالمائة من طاقته الاستيعابية من المياه، علما أنه ثاني أكبر سد في المغرب، ويزوّد مدنا عدة بماء الشرب بينها العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء حيث يعيش قرابة ثلاثة ملايين شخص.

وبات قعر السد أشبه ببركة تحيط بها تربة تخترقها شقوق على كيلومترات عدة، وبعض القواقع المائية الصغيرة.

ويسبب الجفاف أيضا مشكلة كبيرة للقطاع الزراعي المهم في المغرب، وتسبب بتراجع محصول الحبوب إلى 34 مليون قنطار فقط، ما يمثل انخفاضا بـ67 بالمائة مقارنة مع العام الماضي، وفق ما أعلنت وزارة الزراعة الاثنين.

وتستهلك الزراعة أكثر من 80 بالمائة من الموارد المائية للمغرب ما يطرح أيضا تساؤلات حول السياسة الزراعية “التي تعطي الأفضلية للأغراس الملتهمة للمياه والمزارع الكبرى.