تسعى الحكومة المؤيدة للجنرال خليفة حفتر في ليبيا لإعادة تشغيل معبر ايسين البري في أقصى الحدود الجنوبية الجزائرية الليبية، بعدما كانت أغلقته قبل عامين في عملية أرفقتها باستعراض قوة.
وأرسلت الحكومة لهذا الغرض وزير خارجية حكومة حفتر "عبد الهادي الحويج "إلى المعبر إيسين البري (تين الكوم من الجانب الجزائري) الجمعة الأخير حيث التقى العاملين فيه ووقف على التحديات التي تواجههم وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الليبية نقلا عن الوزارة.
واستمع الحويج إلى ملاحظات واحتياجات العاملين في المعبر لتحسين الأداء وتسهيل الإجراءات وفقا لما نشرته الوزارة عبر صفحتها الرسمية بموقع " فيسبوك" وووجه وزير الخارجية في الحكومة التي لم تحظ إلا باعتراف دولي محدود رسائل عبر فيه عن الرغبة في إعادة فتح المعبر والذي يقابله معبر "تين الكوم" في الجانب الجزائري.
وأبرز الحويج أهمية هذا المعبر في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين ليبيا والدول المجاورة، مشدداً على ضرورة تطويره وتحديثه ليكون قناة تواصل مهمة بين ليبيا والجزائر.
ووفقا للوزارة فان هذه الجهود تأتي في إطار تعزيز التواصل والتبادل التجاري بين ليبيا وجيرانها، مما سيساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
ونقلت مصادر عنه قوله تشديده على ضرورة منح تسهيلات للرعايا الجزائريين الراغبين في دخول ليبيا من المعبر.
ويستجيب تحرك حكومة حفتر لإعادة فتح حركة النقل البري عبر هذا المعبر في جانب منه إلى طلبات أهالي سكان المناطق الحدودية، وخصوصا ناحية غات (في الجانب الليبي) الذين يملكون صلات عائلية.
والخطوة الجديدة لأنصار حفتر هي الثانية بعد تكليف مسؤولين من أبناء المنطقة بالإشراف على تامين الشريط الحدودية، والذين يملكون حسب مصادر صلات عائلية من الجانب الجزائر.
ومن الناحية العملية يشتغل المعبر بالحد الأدنى من الخدمات، إذ يسمح من الجانب الجزائري بعبور الحالات الإنسانية والأفراد حاصلين على ترخيص مسبق من الهيئات المحلية لغرض زيارة أقاربهم من الجانب الغربي من الحدود.
للعلم قامت قوات موالية للجنرال حفتر قبل ثلاثة أعوام بالتمام بالاستيلاء على المعبر وهو أحد ثلاثة معابر رسمية بين البلدين، هي طارات والدبداب الذي أعيد فتحه في ديسمبر الماضي بالاتفاق مع حكومة طرابلس المعترف بها دوليا. في إطار اتفاق شمل بعث الرحلات الجوية بين طرابلس والجزائر العاصمة.
وأثار تحرك حفتر في ذلك الحين انتقادات دولية حادة بسبب طبيعتها الاستفزازية واعتبرتها الولايات المتحدة الأمريكية في حينه بالخطوة الأحادية الأجانب.