تمكّن متطوعون من إنقاذ نحو 300 فرخ من طيور النحام الوردي بعد جفاف البحيرة المالحة التي وُلدت فيها في أم البواقي في شرق الجزائر خلال الربيع، قبل أن يكتمل نموّها للهجرة المعاكسة نحو أوروبا في الصيف.
وتهاجر آلاف طيور النحام الوردي كل سنة لتعشّش في بحيرة تنسيلت في ولاية أم البواقي التي تعد من كبرى المناطق الرطبة في البلاد بمساحة تفوق 20 كيلومترا مربعا.
لكن الجفاف الشديد وارتفاع درجات الحرارة أديا إلى تبخر مياه البحيرة التي تمتلئ بشكل رئيسي من الأمطار، ما جعل طيور النحام البالغة تغادرها نحو مناطق قريبة.
وتركت هذه الطيور وراءها بيوضها التي لم تكن قد فقست بعد لتتعفن والفراخ التي لم يكتمل نموها لتصارع الحياة مع نفوق العشرات منها بسبب الجوع والعطش والصيد الجائر وهجمات الذئاب، حتى تدخل متطوعون لإنقاذها.
وتناثرت جيف الطيور على مساحات كبيرة من الأرض الجافة المتشققة التي كانت قبل شهر فقط مخضرّة تزيّنها آلاف طيور النحام بلونها الوردي الزاهي.
وقاموا هؤلاء المتطوعون بإنقاذ فراخ طيور النحام ونقلها، باستخدام وسائلهم الخاصة، إلى بحيرة المهيدية التي تبعد نحو 50 كيلومترا والتي سلمت من الجفاف بفضل الوديان التي تصب فيها، مع تنظيم دوريات لمتابعة حالتها حتى يكتمل نموها.