في انتظار فصل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في ملفات الترشح للرئاسيات المقبلة، تباينت خطط الراغبين في الترشح بين من استغل الفترة للاستفادة من عطلة قصيرة وبين من واصل استعداداته للحملة الانتخابية.
أعلنت قيادة حزب التحالف الوطني الجمهوري، بأن أمينها العام، بلقاسم ساحلي، مرشح تكتل الاستقرار والإصلاح للانتخابات الرئاسية المقبلة، دخل في عطلة من 20 إلى 27 جويلية 2024، على أن ينشّط مباشرة بعد عودته من عطلته الصيفية، ندوة صحفية بخصوص الظروف السياسية والتقنية التي جرت فيها عملية جمع التوقيعات وكذا كافة المعطيات والإحصائيات ذات الصلة، بالإضافة إلى استعراض تحضيرات المراحل القادمة بعد الإعلان الرسمي عن قائمة المرشحين من طرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
ومن جانبه، كشف رئيس الهيئة الانتخابية لحركة مجتمع السلم، أن الحركة لم تسطّر برنامجا محددا لاستغلال فترة مراجعة ملفات الترشح، وبالتالي ستواصل استعداداتها للحملة الانتخابية، ومن جانبها تواصل جبهة القوى الاشتراكية التي أطلقت قبل أيام استشارة للناخبين تحضيراتها لاستكمال مشروعها الرئاسي الذي تشتغل عليه بطريقة تحمل أجوبة واقتراحات جادة وبنّاءة لكل الإشكالات التي تعترض الجزائر.
وشرعت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في معالجة استمارات الاكتتاب الفردية مباشرة عقب نهاية الآجال القانونية لإيداع التصريح بالترشح منتصف ليلة الخميس على أن تفصل وفق المادة 252 في صحة الترشيحات بقرار معلل تعليلا قانونيا في أجل أقصاه سبعة أيام من تاريخ إيداع التصريح بالترشح.
وينتظر أن يبلغ قرار السلطة المستقلة إلى المترشح فور صدوره، حيث يحق له في حالة الرفض الطعن في هذا القرار لدى المحكمة الدستورية في أجل أقصاه 48 ساعة من ساعة تبليغه.
وترسل السلطة المستقلة قراراتها المتعلقة بالترشيحات مرفقة بملفات الترشح إلى المحكمة الدستورية في أجل أقصاه 24 ساعة من تاريخ صدورها على أن تعتمد المحكمة الدستورية بقرار القائمة النهائية للمترشحين لانتخاب رئيس الجمهورية، بما في ذلك الفصل في الطعون في أجل أقصاه سبعة أيام من تاريخ إرسال آخر قرار للسلطة المستقلة لتبدأ الحملة الانتخابية لمدة 23 يوما.