ارتفاع مقلق في ضربات الشمس وحالات ضيق التنفس بوهران

+ -

أوضحت الإحصائيات التي كشفت عنها اليوم مصلحة الاستعجالات التابعة للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 بمنطقة إيسطو بوهران، الارتفاع القياسي لأعداد المواطنين المتوافدين على المصلحة بسبب تأثيرات موجة الحر الشديدة التي تشهدها المنطقة منذ أيام، حيث أحصت المصلحة تسجيل 80 ضربة شمس منذ بداية شهر جويلية، مقابل 95 حالة ضيق في التنفس.

وحسب الدكتور يحياوي علي منسق طبي بمصلحة الاستعجالات، ورئيس مصلحة الإستعجالات المتنقلة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 وهران، فقد سجلت المصلحة منذ بداية شهر جويلية إلى يومنا هذا أكثر من 78 حالة تسمم غذائي، و80 حالة ضربات شمس تضمنت أعراضا مثل الصداع الحاد والدوار والإغماء، بسبب التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة لمدة طويلة.

كما استقبلت ذات المصلحة نحو 95 حالة ضيق التنفس يقول ذات المسؤول الطبي،  داعيا المواطنين إلى الالتزام بجملة من النصائح لتفادي المشاكل الصحية في هذه الفترة، منها تجنب الخروج في أوقات الذروة التي تشتد فيها الحرارة خاصة ما بين الساعة 11سا و 17سا،  مع عدم التعرض لأشعة الشمس لمدة طويلة، واستهلاك الماء و السوائل بكثرة، اخذ الأدوية بانتظام، استخدام واقي الشمس، ارتداء قبعات و نظرات شمسية، تجنب الاكلات السريعة و تلك المعرضة لأشعة الشمس و التحقق من تاريخ انتهاء صلاحية المواد الغذائية، التنظيف الجيد للخضر و الفواكه و و وضعها في الثلاجة قبل الاستهلاك، و الحرص على تناولها طازجة إضافة إلى استشارة الطبيب و التوجه فورا الى الإستعجالات في حالة الشعور بأي طارئ.

وأوضح ذات المتحدث بأن الارتفاع القياسي في درجات الحرارة يؤثر بشكل خاص على الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات الصحية كالكبار في السن والمصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم الذين يعانون من مضاعفات نتيجة عدم الالتزام بمواعيد تناول الأدوية والتعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، مما يتسبب لهم بالجفاف الشديد حيث تسجل المصلحة يوميا أكثر من 20 حالة من هذه الفئات..

وأمام هذا الوضع، قامت المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران بتعزيز الفرق الطبية والشبه طبية وتزويدها بالمعدات اللازمة لضمان رعاية صحية فعالة وسريعة للحالات المستعجلة.

تأتي هذه الجهود ضمن إطار حرص المؤسسة على صحة وسلامة المواطنين، داعية الجميع إلى الالتزام بالتوجيهات الصحية للحفاظ على سلامتهم وضمان صيف آمن وصحي.