اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد من وصفهم بلوبيات متورطة في منع أشخاص من السفر، وتقف وراء محاولة خلق قلاقل داخلية، عبر قطع المياه والكهرباء عن المواطنين.
وقال الرئيس سعيد خلال لقائه وزير الداخلية خالد النوري، وكاتب الدولة للأمن سفيان بالصادق، كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن، إن " هناك من يُعطّل سفر عدد من الأشخاص إلى الخارج وينسب ذلك زورا وبهتانا إلى رئيس الجمهورية".
وشدد سعيد على أن "حرية التنقل داخل الوطن أو إلى خارجه مضمونة بالدستور إلا في حالة وجود إجراء حدودي أو تحجير للسفر من قبل النيابة العمومية وهو أمر يمكن التثبت منه في وقت وجيز".
وعبر الرئيس التونسي عن بالغ استيائه، من حادثة تعطيل نظام الآلي لكشف الممنوعين من السفر، بهدف السماح لرجل أعمال بالخروج من البلاد، واستغرب سعيد من أن " الناظم الآلي بالمراكز الحدودية يشتغل ويتوقف كما تشتغل وتتوقف شبكات توزيع المياه والكهرباء"، على غرار "ما حصل في الأيام الأخيرة بالنسبة إلى عدد غير قليل من الأشخاص فلا يسمح للمغادر بالسفر إلا بعد إقلاع الطائرة التي كان يعتزم السفر على متنها".
وطالب سعيد من الجهات المختصة بملاحقة "من يقف وراء قطع الماء والكهرباء في عديد المناطق لتأجيج الأوضاع، والتعلل بأن شبكة توزيع المياه مهترئة غير مقبول إذ لماذا لم تهترأ نفس هذه الشبكة في عدد من الضواحي وتوقّف توزيع المياه في مناطق بعينها؟ وتونس كانت عرفت سنوات عجاف ولكن لم يحصل ما يحصل اليوم في بعض المناطق".