الانتظار الأطول لمترشحي البكالوريا

38serv

+ -

تشير توقعات الأساتذة والمختصين والفاعلين في الشأن التربوي، إلى أن الإعلان عن نتائج البكالوريا سيكون بعد الـ 72 ساعة القادمة، وبالتحديد بداية من مساء يوم الخميس إلى يوم السبت، مثلما كان أشار إليه وزير التربية الوطنية في مناسبات عدة، وذلك بالنظر إلى انتهاء عملية تصحيح أوراق المترشحين.

دخل مسار إجراء وتصحيح شهادة البكالوريا، منذ أول أمس، مرحلة التجميع والإغفال والترتيب وفك التشفير، ومن ثمة إعداد القوائم والمعدلات ووضعها تحت تصرف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وبعدها مديريات التربية عبر الوطن؛ لتعليق القوائم عبر المؤسسات وأيضا إتاحتها للمعنيين عبر موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وعلى أرقام متعاملي الهاتف النقال.

فبعد أسبوعين من التصحيح، وصلت نتائج بكالوريا دورة جوان 2024 مرحلة حاسمة، وهي تجميع النقاط على مستوى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لوضعها في قرص مضغوط، وتحدد القوائم على مستوى الديوان للناجحين وأيضا قوائم الراسبين، وتحديد هوية التلاميذ ومعدلاتهم، وأيضا المؤسسات التربوية التي ينتمون إليها، وبهذا تبقى الأنظار مشدودة إلى تاريخ الإعلان عن هذه الأخيرة فقط، التي يرى المتابعون أنها لن تخرج عن التاريخ الذي سبق وأعلن عنه وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد؛ وهي أن أقصاها 20 جويلية 2024، وقد يسبق هذا التاريخ يوم أو يومان.

وبما أن العملية انتهت في أهم مراحلها، وهي نهاية التصحيح، والمرحلة الآن تنظيمية وترتيبية ليس إلا، فالنتائج مرتقب الإعلان عنها في نهاية الأسبوع الجاري بداية من مساء يوم الخميس، في انتظار إعلان وزارة التربية الوطنية عن التاريخ والتوقيت بالتحديد عبر بيان رسمي، وفق ما جرت عليه العادة. وتشير كل الأصداء القادمة من مراكز التصحيح، إلى ارتفاع نسبة النجاح في بكالوريا دورة جوان 2024، مقارنة بالدورة السابقة، حيث بلغت 50.63 بالمائة، بالنظر إلى التقدم المسجل في معدلات مختلف المواد، خاصة في الشعب العلمية.

تجدر الإشارة أن أوراق إجابات المترشحين للبكالوريا هذه السنة خضعت لتصحيح خامس لأول مرة في تاريخ الامتحان، كبداية، قد تمهّد حسب المتتبعين، إلى عودة البطاقة التركيبية والمداولات، مثلما كان معمولا به منذ سنوات، أو إلى إصلاحات أخرى قد تكشف عنها وزارة التربية الوطنية مطلع الدخول المدرسي المقبل.

ومع اقتراب موعد إعلان نتائج شهادة البكالوريا، دخل التلاميذ المترشحون - ومعهم الأولياء والأهل والأصدقاء - في حالة ترقب، وكلهم أمل في تحصيل الشهادة التي عملوا لأجلها 12 سنة تمثل الأطوار التعليمية الثلاثة (الابتدائي، الإكمالي والثانوي)، التي تمكنهم من ولوج عالم التعليم العالي والبحث العلمي لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم التي رافقتهم طيلة سنوات.

وإذا كانت فترة اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا (5 أيام في كل شهر جوان)، تعد صعبة على التلاميذ المترشحين، فإن الفترة الأصعب والأثقل هي تلك التي تسبق عادة تاريخ إعلان النتائج، 72 ساعة، مدة يزداد فيها قلق التلاميذ وأيضا الأولياء، ويزداد القلق أيضا عندما تظهر هنا وهناك منشورات تتحدث وتقدم تواريخ ومواعيد إعلان النتائج لا أساس لها من الصحة، بل هناك حتى من "يسوق" لبيانات مزورة مفبركة تحمل ختما رسميا، يكون موضوعها "التاريخ الرسمي لإعلان النتائج"، وسرعان ما تختفي تلك البيانات بعدما تكون فعلت فعلتها على "مورال" الأبرياء من التلاميذ.