في ظل جدل حول رواية "هوارية" .. دار "ميم" تغلق أبوابها

38serv

+ -

أعلنت دار "ميم"، اليوم الثلاثاء، إغلاق أبوابها والانسحاب نهائيا من النشر في ظل الجدل الكبير الذي أثارته رواية "هوارية" الصادرة عن دار النشر ذاتها.  

وجاء في بيان في الصفحة الرسمية لـ"دار ميم" على "الفايسبوك": "للجزائريين، للمثقفين خاصة، للقراء الحقيقيين والمزيفين، للكتّاب وللكتبة، لدور النشر الحقيقيين وأشباه دور النشر، مضت سنوات من المعافرة، على حلوها ومرّها، حاولت فيها دار ميم للنشر، أن تقدم للجزائر، للمثقف، للقارئ، للكاتب، للمشهد ولصناعة الكتاب، أن تقدم عملا ذا قيمة فنية جمالية ومعرفية، أصابت وأخطأت ككل مجتهد، ولكنها قدمت صورة طيبة للبلاد في كل المحافل، كما يعلم الجميع، لم تطمع في أكثر من ذلك، الحرص على المعنى وجدوى أن تكون في مكان وتعطي وقتك ومالك وانتباهك له.. ولكن لا جدوى ولا معنى من محاربة العبث".

وأضافت "ميم" في بيانها: "نعلن في هذا اليوم 16/07/24 انسحابنا من النشر. تاركين الجمل بما حمل كما فعلنا دوما، نعلن أن ميم أغلقت أبوابها منذ اللحظة في وجه الريح، وفي وجه النار، ..لم نكن إلا دعاة سلم ومحبة ولم نسع لغير نشر ذلك، حافظوا على البلاد من التشتت وحافظوا على الكتاب لأن شعبا يقرأ ...شعب لا يستعبد ولا يجوع.. سلام للجميع وليهنأ البقية".

وأثارت رواية "هوارية" للكاتبة إنعام بيوض، والحائزة على جائزة آسيا جبار في دورتها السابعة للعام 2024، جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعرضت لانتقادات لاذعة من البعض بسبب ما جاء في مضمونها من كلمات "غير أخلاقية" –حسبهم-، فيما دافع آخرون عنها كون الروائية إنعام بيوض ليست الوحيدة التي سافرت بخيالها بعيدا في عالم الرواية.