تعتبر حروق الشمس من المشكلات الشائعة خلال فصول السنة الدافئة، وهي نتيجة للتعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية من النوع B، والتي يمكن أن تؤدي إلى تلف الجلد إذا لم يتم توفير الحماية الكافية. لتخفيف الأعراض المصاحبة لهذا النوع من الحروق، يمكن اتباع عدة خطوات فعّالة تساهم في الشفاء وتقليل الألم.
أولاً: من المهم تبريد المنطقة المصابة لتخفيف الإحساس بالحرقان. يُنصح بغسل المنطقة المحروقة بماء فاتر، بدرجة حرارة تتراوح بين 15 و25 درجة مئوية. يمكنك أيضاً الاستحمام لمدة لا تقل عن 15 دقيقة، ما يساعد على تهدئة الجلد وتقليل الالتهاب.
ثانياً: استخدمي كريمات ما بعد التعرض للشمس أو الجل الطبيعي مثل جل الصبار. يمكن استخراج هذا الجل من أوراق نبتة الصبار الطازجة وتخزينه في الثلاجة للاستخدام المتكرر، أو شراء الجل المعد مسبقاً من الصيدليات. تطبيق هذه المنتجات بانتظام يمكن أن يساعد في تسريع عملية الشفاء وتخفيف الألم.
ثالثاً: الحفاظ على ترطيب الجسم أمر حيوي للتعافي من حروق الشمس. يُنصح بشرب الكثير من الماء أو المشروبات الطبيعية التي تساعد في إعادة ترطيب الجسم وتعويض السوائل التي قد تفقد بسبب الحرق.
أخيراً: قد يكون تناول الباراسيتامول مفيداً لتخفيف الألم المرتبط بحروق الشمس. ومع ذلك، إذا كانت المساحة المتأثرة بالحروق تشمل أكثر من 10% من سطح الجسم أو إذا كانت الحروق من الدرجة الثانية، يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.
نصائح للوقاية من حروق الشمس
مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد التعرض لأشعة الشمس، يُصبح الحرص على حماية الجلد من الحروق الشمسية أمراً بالغ الأهمية. في هذا الإطار، يقدم الدكتور حسين ياسين، طبيب الجلد والتجميل، سلسلة من النصائح القيّمة للوقاية من الأضرار الجلدية المحتملة نتيجة التعرض للشمس، حيث يُنصح بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة عصراً، وهي الفترة التي تكون فيها الأشعة في ذروة قوتها وخطورتها.
من الأساسيات أيضاً ارتداء قبعات كبيرة ونظارات شمسية تحجب الأشعة فوق البنفسجية بفعالية لحماية العينين والجلد المحيط بها. كما يُشدد الدكتور ياسين على أهمية استخدام كريمات الحماية من الشمس بشكل منتظم وتجديدها كل ساعتين، خصوصاً بعد النزول إلى الماء أو الإفراط في التعرق. يجب اختيار كريم واقٍ شمسي مقاوم للماء لضمان بقائه فعّالاً أطول فترة ممكنة.
يُنصح أيضاً بأن تكون الكمية المستخدمة من كريم الحماية كافية لتغطية الجلد بشكل شامل، حيث يجب تطبيق مقدار يعادل أصبعين من الكريم لكل سنتيمتر مربع من الجلد، مع العلم أن الكريم لا يوفر حماية مطلقة بنسبة 100%، بل يقترب من 95% إلى 97%، اعتماداً على معامل الحماية SPF وكيفية التطبيق. وأخيراً، يُفضل البقاء في الظل قدر الإمكان، خاصة عند الاسترخاء على الشاطئ، لتجنب الإصابة بالحروق الشمسية وللاستمتاع بالصيف بأمان وصحة.