في تقرير لشبكة "قدس" الفلسطينية، يحمل عنوان " الاغتيالات.. دعاية جيش الاحتلال لتنفيذ المجازر"، أشارت إلى أن "بعد كل مجزرةٍ يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني تدفع وسائل الإعلام العبرية بمجموعة أخبار تروج لسبب شن الغارات المكثفة هي اغتيال قادة من المقاومة أو تدمير بنى تحتية تابعةٍ لها، ويتبع إعلام الهمج هذا الأسلوب منذ السنوات التي سبقت طوفان الأقصى، وفي مختلف مجازره على مدار تاريخ القضية الفلسطينية".
وذكرت أن "الصهاينة يمتلكون ماكينة إعلامية ضخمة تقوم عليها وحدات متخصصة بالترويج للشائعات وضخ المعلومات والأخبار التضليلية عند كل حدث يواجه الاحتلال، هذا النشاط يتوازى كلياً مع نشاط جيش الاحتلال الصهيوني على الأرض ولا يقل أهمية عنه، وهذه الحملات الإعلامية تحمل مهاماً متعددة تستهدف الشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى ضمن إطار الحرب النفسية، وبالدرجة الثانية تحاول تبرئة وتبرير الجرائم التي يرتكبها الاحتلال".
وظهر ذلك جلياً عقب مجزرة مواصي خانيونس التي وقعت أمس السبت، عندما نشر جيش الاحتلال أن غارة جوية استهدفت المنطقة بعد ورود "معلومات دقيقة" على حد مزاعمه تفيد بأن قائد أركان المقاومة محمد ضيف يتواجد في المنطقة مع أحد القادة البارزين في كتائب القسام، وخلفت الغارات أكثر من 100 شهيد وجريح من الفلسطينيين النازحين في المنطقة، إضافة لشهداء من الكوادر الطبية والدفاع المدني التي هرعت إلى المكان على الفور.
و"في الحقيقة ليس ثمة هدفٍ من الغارات العنيفة التي يشنها طيران الاحتلال على تجمعات الفلسطينيين في قطاع غزة، سوى القتل، قتل أكبر عددٍ ممكن من الفلسطينيين تماشياً مع عقيدة الإبادة والتطهير العرقي التي يتبناها جيش ومجتمع الاحتلال بأسره منذ تأسيس الكيان الصهيوني عام 1948"، تقول الشبكة.
وأشهر هذه المجازر خلال حرب الإبادة الحالية، مجزرة مشفى المعمداني والتي ارتقى على إثرها 500 شهيد من النساء والأطفال والآمنين بعد إلقاء طائرات الاحتلال قنابل تزن أطناناً من المتفجرات، وروج إعلام الاحتلال آنذاك أن صواريخ فلسطينية أٌطلقت من غزة وسقطت في ساحة المشفى، ثم تدرجت الرواية العسكرية الصهيونية إلى اعترفها بارتكاب المجزة استهدافاً للبنى التحتية للمقاومة، وقد دُحضت كلتا الروايتين أمام الدم الفلسطيني المسفوك.
وأضاف التقرير، أن "الصهاينة يعملون على إنتاج دعايته الإعلامية التي تبرر المجازر وفق عقيدة "الهسبرا" وهي عقيدة دعائية قديمة تُبرر المجازر تحت ذريعة "دفاع الكيان عن نفسها".
كما تعمل "الهسبرا" على إظهار صورة "الفلسطيني الإرهابي" وربطه بمعاداة السامية يهدف للقضاء على اليهود.
وأكد الشبكة الفلسطينية، أن "الجيش الصهيوني يحاول دائما التغطية على فشله وعلى إجرامه بالتصريحات الإعلامية المثيرة والغامضة دون نشرٍ للتفاصيل".