نشرت صحيفة "الغارديان" افتتاحية عن زيادة المعاناة الإنسانية في غزة، الناجمة عن استمرار العدوان الصهيوني، والتوغلات، وانتشار الجوع بين السكان المشردين في غزة، لم تمنع الولايات المتحدة من استئناف إرسال المساعدات العسكرية للكيان.
وجاء في افتتاحية الصحيفة: أن الاحتلال استخدم أسلحة مصممة لكي ترش كميات كبيرة من الشظايا في غزة، والتي تصيب الأطفال بطريقة غير متناسبة
وحذّرت منظمة "سيف ذي تشيلدرن"، قبل فترة، أن هناك 4,000 طفل لا يزالون تحت الأنقاض، وأن هناك 17,000 بدون مرافقين، أو انفصلوا عن عائلاتهم.
وأضافت الصحيفة أن روسيا عندما قصفت مستشفى للأطفال في كييف، الإثنين، أصدر البيت الأبيض، وعلى جناح السرعة، بياناً عبّر فيه عن مشاركة جو بايدن اشمئزازه، و"مع ذلك لم يصدر إعلانٌ مماثل عن الشعور بالتعاطف مع ضحايا الغارات الصهيونية على أربع مدارس لجأ إليها الناس، وحدثت قبل أربعة أيام. وكان العدوان الأخير، قد ضرب قريباً من بوابة مدرسة العودة في خان يونس، وأثناء مباراة كرة قدم.
ويوم الأربعاء، طلب الجيش الصهيوني من سكان مدينة غزة مغادرتها مرة أخرى. وهناك قلّة من الناس انصاعت للأمر، فقد تشرّدَ الكثيرون منهم أكثر من مرة، وغير قادرين على التحرك، ولا يرون أي معنى، ولأن الجيش لم يوفر أي منطقة في قطاع غزة من ضرباته ودماره.
" يأتي كل هذا مع التقارير عن تخلّي الولايات المتحدة عن الرصيف العائم الذي أقامته قبالة شاطئ غزة، في وقت يفتك الجوع بالسكان. ولم يكن الرصيف سوى محاولة لا قيمة لها من أجل إرضاء الضمير، وحرفت النظر عن الحاجة لإعادة مستوى نقل المساعدات عبر البر، ومواصلة تقديم السلاح إلى للكيان، فقد استأنفت إرسال القنابل زنة الواحدة منها 500 رطل" تصيف الصحيفة.
وقالت إن "شحنات السلاح البريطانية إلى (الكيان) لا تساوي إلا جزءاً قليلاً من شحنات التسليح الأمريكية"، "لكن يجب وقفها تماماً في ضوء أعداد الضحايا المدنيين المذهل".