كشفت مديرة التكوين بوزارة الصحة، ليندة خوالد، أمس، أنّ المؤسسات الصحية عبر الوطن ستتدعم هذه السنة بـ 7610 أعوان شبه طبيين في اثني عشر تخصصا، فضلا عن 970 قابلة للصحة العمومية خضعوا لبرامج تكوينية تتوافق مع التطور العلمي والتكنولوجي الحاصل.
على هامش مراسم تكريم المتخرجين الأوائل من المعاهد الوطنية للتكوين العالي شبه الطبي، بقاعة "الدوم" وسط مدينة سطيف، نوّهت خوالد إلى أنّ التدعيم المرتقب يأتي تزامنا مع خارطة الصحة المسطّرة من طرف وزارة الصحة، والتي هدفها المريض كأولوية".
وأضافت: "حرصنا على ضمان توزيع عادل ومتوازن لهذا المنتوج بغرض تفادي أي تفاوتات في نوعية التكوين وظروف التكفل بالمريض على مستوى الوطن".
من جانبه، أكّد الأمين العام لوزارة الصحة، محمد طلحي، أنّ التكوين شبه الطبي "عرف خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا من خلال الإصلاحات التي انطلقت سنة 2011 في مسار التكوين الذي أصبح تكوينا عاليا".
وأوضح طلحي أنّ "النصوص التنظيمية الصادرة مؤخراً، كُرّست لتسوية وضعية تتويج هذا المسار بشهادات عليا تسمح لحامليها بالالتحاق بقطاع الصحة من أجل العمل، ومتابعة مسار أكاديمي على مستوى مؤسسات التكوين العالي من جهة أخرى وهو ما كان يصبو إليه كل المستخدمين شبه الطبيين".
وأضاف: "جميع مسيري مؤسسات التكوين شبه الطبي والقابلات عرفوا تسوية لوضعياتهم المهنية بعد صدور النصوص التنظيمية التي تضمن شروط الالتحاق بالمناصب العليا، وهو ما خلق نوعا من الاستقرار الذي يسمح بتحسين نوعية التكوين وتجسيد مشاريع المؤسسات على المديين المتوسط والطويل بكل أريحية"، مبرزا أنّ "وزير الصحة يحرص أيّما حرص على المورد البشري ونوعية تكوينه، ولا يفوت فرصة للتذكير بضرورة تنمية كفاءاته والاهتمام بمساريه التكويني والمهني".