أكثر من 62 ألف سجين استفادوا من التكوين المهني

38serv

+ -

كشف المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، سعيد زرب، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن أكثر من 62 ألف سجين استفادوا خلال السنة الجارية من التكوين المهني في مختلف التخصصات، بما في ذلك الفلاحة، وقد تم منحهم شهادات تأهيلية.

وأوضح زرب، في كلمة له بمناسبة انطلاق الملتقى الوطني السابع حول "النشاط الفلاحي في الوسط العقابي" بالمعهد الوطني للإرشاد الفلاحي في الجزائر العاصمة، والذي يمتد إلى غاية 11 يوليو الجاري، أن أكثر من 62 ألف سجين تم تكوينهم في مجالات متعددة من التكوين المهني، مشيرا إلى أن 12.483 محبوس تابعوا تكوينات في المجال الفلاحي في 18 تخصصًا.

وقد مكن هذا التكوين من تشغيل 4,799 محبوسًا في النشاط الفلاحي خلال الموسم الفلاحي 2023، منهم 3.740 محبوسًا مشغلًا بمؤسسات البيئة المفتوحة و1,059 محبوسًا في الورشات الفلاحية المحاذية للمؤسسات العقابية.

وأكد زرب أن الهدف من تشغيل المحبوسين في النشاطات الفلاحية هو إدماجهم اجتماعيًا من خلال توفير تكوين مهني مناسب، مما يمكنهم من اكتساب خبرة وكفاءة تحضيرًا لمرحلة ما بعد الإفراج عنهم. وأشار إلى أن هذه الفئة تستفيد أيضًا من أحكام تشريع العمل والحماية الاجتماعية المطبقة على العمال، حيث تتولى المصالح المختصة بإدارة السجون دفع أقساط الاشتراك التي تتراوح بين 2% و7% إلى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، للتأمين ضد حوادث العمل والأمراض المهنية، كما تُسلم للمحبوس الذي اكتسب كفاءة مهنية خلال فترة حبسه شهادة عمل خالية من الإشارة إلى أنه تحصل عليها خلال فترة حبسه.

وأشار زرب إلى أن قطاع السجون يتوفر على 27 مستثمرة فلاحية منها 13 مؤسسة بيئة مفتوحة و14 ورشة فلاحية محاذية للمؤسسات العقابية، تستغل أكثر من 500 هكتار من الأراضي الزراعية موزعة عبر التراب الوطني، وتستخدم التقنيات الحديثة في السقي والمعالجة والمتابعة التقنية من طرف مختصين ومهندسين في الفلاحة.

وأكد أن المديرية العامة للسجون تسعى إلى مواصلة عملية استصلاح الأراضي وتفعيل النشاط الفلاحي بمرافقة المصالح المختصة محليًا، بهدف استصلاح أكثر من 2000 هكتار خلال السنوات الخمس القادمة، مع إمكانية تشغيل أكبر عدد ممكن من المحبوسين في هذا المجال.

وفيما يتعلق بالنتائج المحققة من المستثمرات الفلاحية، أشار السيد زرب إلى أنه تم غرس أكثر من 100.000 شجرة مثمرة وغابية، إلى جانب تربية النحل ومدجنات لإنتاج البيض والدجاج اللحوم، تربية المواشي، وتربية الأسماك في المياه العذبة، مؤكدًا أن هذه التجربة النموذجية الفتية تتطلب المرافقة والدعم لتحقيق المزيد من النجاحات.