+ -

قام يوسف بلايلي بتوديع زملائه في غرف تغيير الملابس لملعب 5 جويلية بعد خسارة نهائي كأس الجزائر أمام شباب بلوزداد تاركا علامات استفهام كثيرة بخصوص مستقبله مع مولودية الجزائر.

 حتى وإن كان عقد بلايلي يمتد لموسم آخر مع مولودية الجزائر إلا أن بقاءه مع بطل الجزائر ليس مؤكدا في ظل عدد من العوامل منها ما هو متعلق به ومنها ما هو متعلق بإدارة فريقه.

وباتت الامتيازات المالية الفلكية التي يحصل عليها بلايلي في المولودية، عبئا حقيقيا على إدارة الرئيس حكيم حاج رجم حيث ناهزت الكلفة المالية للاعب خلال أول مواسمه مع الفريق حاجز 16 مليار سنتيم توزعت ما بين راتبه الشهري (700 مليون سنتيم) والمنح المالية الأخرى المختلفة التي تحصل عليها ومنها تلك المتعلقة بسداد الغرامة المالية المستحقة عليه من طرف فريقه الأهلي السعودي والتي تجاوزت حاجز 8 مليار سنتيم باحتساب الغرامات المختلفة وهي أرقام تثير المخاوف خاصة في ظل ما يتردد حاليا بخصوص توجه المفتشية العامة للمالية للتحقيق والتدقيق في حسابات الأندية المملوكة من طرف الشركات العمومية.

وأشار مصدر عليم بأن حاج رجم وهو يدرك بأن بلايلي وبعد تحقيق اللقب سيطالب بموجب عقده، رفع راتبه الشهري إلى حدود المليار سنتيم لن يعارض رحيل هداف الفريق في حال ما حصل على عرض مناسب يمكنه من استرجاع الأموال التي تم صرفها هو الذي تقول ذات المصادر بأنه بدأ في تحضير خليفة بلايلي متمثلا في لاعب النادي الافريقي الطيب مزياني.

وأوضح ذات المصدر بأن العلاقة بين بلايلي وحاج رجم ليست في أحسن أحوالها هذه الأيام خاصة بعد أن قرر الأخير تجديد عقد المدرب بومال والذي كان بلايلي يرى بأنه لا يتوافق مع طموحات الفريق في تحقيق موسم ثان مميز خاصة بعد الطريقة المثيرة للجدل التي أدار بها نهائي كأس الجزائر ومعها استبعاده المدافع أيوب غزالة.

وبحسب ذات المصدر فإن الباب صار مفتوحا لرحيل بلايلي من المولودية وقد تكون الوجهة إلى تونس مع فريقه السابق الترجي التونسي الذي ربط معه أول اتصال عبر أحد الوسطاء واللاعب بدى متفتحا لامكانية العودة للفريق الذي حقق مع ثنائية رابطة الأبطال الافريقية ويبتعد بالمناسبة عن كل الضغوطات التي صارت تلاحقه في مختلف الملاعب الجزائرية.